أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
ســـــــد النهضــــة
3 فبراير 2016
جمــال زايــدة

ذهبنا إلى الأقصر هذا الأسبوع لحضور مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية .. اصطحبنا بعض الضيوف فى المراكب الشراعية الصغيرة إلى البر الغربى .. النهر ممتلئ بالمياه تنساب فى طريقها إلى أقصى نقطة تلتقى فيها مياه النهر مع البحر المتوسط .. من شدة تأثر المصريين والعرب والأجانب بجمال النهر ومن شدة قوة التيار ولمعان السطح لم يتمالك المصريون من فتح باب الحوار حول مستقبل النهر فى ضوء أزمة سد النهر .

هناك جدل عقيم لا يتوقف يسهم فيه على الفضائيات من لديه خبرة ومن لا فكرة عنده عن المسار الفنى .. الكل يفتى .. لكن هذا لا ينفى وجود حالة من القلق لدى المصريين حول النهر .. الصديق الجيولوجى رمزى العدل تحدث عن الأزمنة التى شح فيها الماء فى نهر النيل وكيف كانت وبالا على المصريين .. طرح المؤلف الموسيقى الأستاذ بأكاديمية الفنون راجح داود سؤالا ملخصه : وماذا بعد ؟

نتيجة الحوار حالة من القلق لدى المصريين حول النهر .. وفشل من جانب مؤسسات الدولة فى إدارة الحوار العام و طرح ما يطمئن الناس فى ضوء حالة الإخفاق التى سيطرت على المسار الفنى للمفاوضات كما قال وكتب خبير شئون السودان بمركز الأهرام للدراسات هانى رسلان ..

حالة من الغموض حول قضية السد تثير قلق المصريين .. لا أحد يعلم إلى إين نحن ذاهبون حتى إذا صدقنا ووثقنا فى قدرة الدولة المصرية بأجهزتها المختلفة على الدفاع عن مصالح مصر وحقوقها فى مياه النيل .

نحن نصدق هذا حتى ولو تم اللجوء إلى الخيار النهائى .. لكن هناك شعبا يعيش فى قلق ويحتاج إلى إجابات حول أسئلة رئيسية .. جانب مهم من إدارة ملف سد النهضة هو وضع المصريين فى الصورة .. ما هى الخيارات المتاحة .. لا أحد يعلم الا إذا تطوعت الحكومة بتقديم إجابات.