أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
الطيران المدنى.. وعام جديد من التحديات والطموحات
13 يناير 2016
أشـرف الحديدى

مع استقبال عام جديد يواجه الطيران المصرى تحديات كبيرة فى ضوء ماشهده من أحداث العام الماضى، والتى استمرت تداعياتها معنا أيضا خلال عام 2016،


ومن هنا يهمنا أن نشير إلى عدة تحديات وطموحات أبرزها.ظهور بعض الأصوات عقب تداعيات أحداث العام الماضى والتى تطالب «بدمج» السياحة والطيران فى «وزارة واحدة».. ولهؤلاء نقول إن ذلك يعد تجاهلا لكل الإنجازات التى حققها الطيران المدنى المصرى منذ إنشاء «وزارة مستقلة للطيران» فى عام 2002، حيث تحققت طفرة هائلة فى منظومة تطوير المطارات المصرية، وشركة مصر للطيران، لم تتحقق منذ أكثر من ثلاثة عقود قبل إنشاء وزارة الطيران، شهد بها العالم كله.. فماذا يريد هؤلاء ؟.. هل يريدون القفز على هذه الإنجازات التى تحققت مع إنشاء وزارة الطيران وتجاهل كل الخبرات والكوادر التى تضمها وزارة الطيران بشركاتها المختلفة والتى تكلف إعدادها وتدريبها مبالغ طائلة واكتسب الطيران المصرى منذ إنشاء وزارة مستقلة له ثقة المنظمات الدولية والاقليمية ومؤسسات التمويل الدولية أيضا والتى مولت ولاتزال مشروعات التطوير.. فهل تريدون بنا العودة مرة أخرى إلى نقطة البداية ؟ إننا فى مرحلة نحتاج إلى الانطلاق وليس العودة إلى الوراء !



تراجع الحركة السياحية والجوية إلى مصر يعد من أبرز التحديات خلال العام الجديد، وهو مايتطلب تنسيقا مستمرا بين مختلف الوزارات وفى مقدمتها وزارتا الطيران والسياحة لإعداد خطط تنشيطية وتسويقية مرنة، خاصة من جانب وزارة السياحة والشركات الخاصة التى يجب أن تتحرك بصورة أكثر ديناميكية فى مختلف الأسواق السياحية فى العالم.



نحتاج إلى رؤية علمية واضحة فى إدارة الأزمات، فالمعالجة العلمية الصحيحة مع بداية أى أزمة يسهم فى حلها وتقديم المعلومات بصورة واضحة دون ارتباك !



نطمح خلال العام الجديد أن تتحقق «استقلالية» سلطة الطيران المدنى المصرى لتصبح مستقلة عن وزارة الطيران المدنى بما يحقق انطلاقة حقيقية فى تشريعات الطيران فى مصر، خاصة أن هذا يعد مطلبا من جانب العديد من المنظمات الدولية وخاصة المنظمة الدولية للطيران «الإيكاو».



يحمل العام الجديد تحديات كبيرة لمصر للطيران فى ظل منافسة شرسة فى مختلف الأسواق، وهو مايتطلب رؤية وخطط واضحة وتطوير الأداء البشرى ورفع كفاءة العاملين فى مختلف التخصصات.



تطوير المطارات وإداراتها باسلوب اقتصادى يمثل تحديا كبيرا فقد أصبحت الإيرادات «غير الجوية» للمطارات من الأنشطة الاستثمارية تمثل مايزيد على 40% من إيراداتها ومع بدء تنفيذ مشروع ايربورت سيتى نأمل زيادة هذه الايرادات.. ولدينا فى مطار القاهرة مثال لذلك، حيث يوجد مبنى «الإيرمول» وصالة 4، وهما غير مستغلين استثماريا منذ سنوات دون جدوى.. فهل يعقل أن نفشل فى تشغيلهما منذ سنوات وحتى الآن؟!.. أيضا المطارات السياحية الداخلية تحتاج إلى رؤى وأفكار «خارج الصندوق» لجذب مزيد من الحركة الجوية والسياحية.



نأمل أيضا أن تتوحد جهات الإشراف الأمنى على المطارات فى مصر بما يسهم فى وضع منظومة أمنية متكاملة تشرف عليها جهة واحدة تمثل فيها كل الأجهزة المعنية.



لابد أن يضع مسئولو الطيران نصب أعينهم عند اختيار قيادات جديدة التركيز على أهل الكفاءة والخبرة وليس «أهل الثقة» !



التحديات الإقليمية والدولية أيضا كبيرة ومتنوعة وفى مقدمتها التوترات السياسية بالمنطقة والظروف الاقتصادية العالمية والتى تتطلب استعدادا مستمرا لمواجهتها لكى نستطيع الحفاظ على المكانة الدولية والإقليمية التى وصلت إليها صناعة النقل الجوى المصرى.