بالأحضان

بالأحضان‏..‏ كان العنوان الرئيس للإحتفال بعيد ميلاد الأهرام بمناسبة دخولها العام الأربعين بعد المائة الأولي الذي التأم فيه شمل الأجيال في صالة تحرير الأهرام بعد غياب‏,‏

وقد اتسم اللقاء الذي يمثل جانبا من سر خلطة العراقة الأهرامية والذي طالب الأهراميون أن تكون المناسبة عيدا سنويا يحتفل به أبناء هذا الصرح العملاق ويتبادلون خلاله الرأي والمشورة بين جيل مضي وجيل يجئ ولم يخل لقاء هذا العام من اللمسات الرقيقة والبسيطة قدمت خلالها لكبار الصحفيين باقة ورد بسيطة من إدارة التحرير باسم رئيس التحرير والأجيال الجديدة الي كبار رجال وخبراء المهنة, تعبيرا عن روح المودة وتواصل الحلقات, بعضهم كان قد غادر صالة التحرير بسبب الإحالة للمعاش وعاد بعد غياب سنوات طويلة, لكن الشعور بالوحشة سرعان ما اختفي وسط حالة الحب والروح الجميلة بين الأجيال الجديدة وكبار وشيوخ المهنة من الصحفيين وروح الأسرة الواحدة التي قدم فيها الأهرام وصفته السحرية لطول العمر وحرارة الاستقبال وكان رأس المحتفين بجيل البهريز رئيس مجلس الإدارة أحمد السيد النجار ورئيس تحرير الأهرام محمد عبد الهادي علام..

بالاحضان.. لنكون اقرب الي من نحبهم بعفوية حميمة ليصبح الكل في واحد هو الأهرام.

بالأحضان.. في لحظة نادرة وفريدة بين شيوخ المهنة والمريدين الذين تتلمذوا علي ايديهم وتلقوا مع المهنة قيم تواصلت عبر140 عاما من العطاء والعرق والدموع والنجاح كانت الأساس الحقيقي في هذا الصرح الشامخ الذي يشع نوره ثقافة وحضارة ليس لمصر فقط بل لأمته العربية وكل قراء العربية عبر العالم.

بالأحضان.. بين اساتذة اجلاء قضوا60 عاما وابنائهم واحفادهم الذين تعلموا منهم القراءة والكتابة واصبحوا الآن علي اعتاب صاحبة الجلالة.

بالاحضان.. لهذا الصرح الشامخ المبني والمعني الذي يسري في دمائنا مسري الحياة نفسها بل هو الحياة.