أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
مطلوب فض هذا الاشتباك رحمة بالمتلقى المتفرج
29 ديسمبر 2015
تكتبها: آمــــــال بكيــر

لا أدري حقيقة السبب في تشتيت المتلقي المتفرج بين هذا المسرح وذاك لمجرد أن مسرحا ما أراد تسويق أعماله فكان أن أطلق علي نفسه أوبرا مصر.


 بالطبع هذا الاسم يجعل الكثيرين يطلبونني حائرين.. لقد ذهبنا إلي دار الأوبرا المصرية ولم نجد بها هذا الحفل الذي أعلنت عنه.



الواقع أن الأوبرا المصرية لم تعلن عن البرنامج ولكن تسمية مسرح آخر بـ «أوبرا مصر» هو السبب في هذا التشتيت وأوبرا مصر هو الاسم الذي أطلقته احدي الجامعات الخاصة علي مسرحها هو السبب في هذا الارتباك الذي مر عليه شهران ولم يتخذ المسئولون عن هذه الفوضي أي قرار لفض هذا الاشتباك.



بالطبع نحن مع أي نشاط فني أو رياضي أو ما شابه في الجامعات.. هذا أمر مفروغ منه تماما. فأنا أحيي هذه الجامعة التي ضمن مبانيها مسرح فاخر يستقبل العروض الفنية.



لكن هذا لا يعني التمسك باسم دار الأوبرا المصرية.. فهذه دار احتفلت بافتتاحها منذ أكثر من ربع قرن وتواصل عروضها الفنية بانتظام وأيضا يوضع برنامج للسنة تقريبا في مطبوعاتها.. ثم أنها الواجهة الفنية الوحيدة التي تهتم بأن تقدم لمتفرجيها الفنون الرفيعة التي يصعب علي أي مسرح آخر أن يقدمها. مثل الأوركسترا السيمفوني أو الباليه أو الغناء الأوبرالي.



ومع هذا نحن مع أي جهة أخري يمكنها أن تقدم ما تشاء من الفنون لكن أن تكون ثمة مطربة في الأوبرا مع الموسيقي العربية ثم غيرها بعد اسبوع في أوبرا مصر فهذا بالتأكيد يشتت المتفرج الذي نحرص عليه تماما من الوقوع في ما لا يطلبه.



ومرة أخري مع اعترافنا بل تحيتنا بوجود نشاط فني في إحدى الجامعات هو أمر نحييه بشدة بل ونطلبه ولكن بشرط أن يتم اطلاق اسم معين علي مسرح هذه الجامعة.



إن مسرح جامعة القاهرة كثيرا ما يقدم أو يستعير فنونا من دار الأوبرا المصرية كغذاء روحي ووجداني لطلبتها.



ولا اعتقد أن دار الأوبرا المصرية ستبخل بأي نشاط يطلبه مسرح خارجها ولا تستجيب.



مرة أخري نحن مع النشاط الفني والثقافي في كل المسارح ولكن المهم أن يكون لهذا المسرح اسم أو عنوان ليتعرف عليه الجمهور بدلا من أن يأتي المتلقي لدار الأوبرا المصرية ولا يجد الفن الذي سمع عنه أو قرأ عنه وللأسف هذا لم يحصل مرة واحدة ولكن مرات وكل المطلوب من الجامعة الخاصة صاحبة المسرح أن تطلق عليه اسما يعرف به بدلا من أوبرا.