أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«عمالة الأطفال».. خطر يهدد المجتمعات العربية
20 ديسمبر 2015
◀ أحمد عيسى :

القضاء على عمالة الأطفال هدف سام تسعى اليه المجتمعات خاصة العربية منها لكن فى ظل العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لم تنجح بعد عدد منها فى التخلص تماما من ظاهرة تشغيل الأطفال.


وخلال ندوة العمل الاقليمية حول سياسات الحد من عمل الأطفال التى أقيمت أخيرا بمدينة شرم الشيخ بالتعاون مع المجلس العربى للطفولة والتنمية شاركت فيها مصر والأردن وتونس والجزائر وجيبوتى والسودان ولبنان وفلسطين والبحرين والمكتب التنفيذى لوزراء العمل والشئون الاجتماعية أشار فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية الى أهمية التمسك بأصل المبدأ الأخلاقي، الذى يقضي بعدم تشغيل الأطفال قبل إنهاء مراحل التعليم الأساسي، وبلوغهم سن الرشد، مطالبا بالاهتمام بالإعداد الجيد للأطفال فى السن المبكرة ليكونوا رجال المستقبل، وذلك عن طريق الاهتمام بالتعليم .


ويرى المطيرى أن تدنى مستوى المعيشة لبعض الأسر، الذى يجعلها غير قادرة على توفير احتياجاتها الأساسية، يدفعها إلى تشغيل أبنائها فى سن مبكرة، باعتبار أن ذلك هوالعمل البديل الوحيد للتسول أو الجريمة والانحراف .. كما أن الإلغاء الكامل لعمل الأطفال، الذى هو هدف طموح، قد يبدو غير واقعى وصعب المنال، فى ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لكن وحتى تحقيق ذلك فإن المنطق يستوجب وضع حد لمختلف أشكال ومظاهر الاستغلال الشائع، التى تتمثل فى تشغيل الأطفال فى أعمال شاقة كبديل رخيص عن القوى العاملة من الكبار.



بينما يقول الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية إنه لابد من إيجاد بيئة عربية داعمة لحقوق الطفل فى الحماية والمشاركة والدمج فى إطار الأسرة والمجتمع، وتبنى رؤية تستند إلى الأخذ بنموذج جديد فى التنشئة الاجتماعية للأطفال العرب.. مضيفا أن عدد الأطفال العاملين فى العالم يقدر بنحو250 مليون طفل فى الفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة، وترجع هذه المشكلة إلى أسباب عديدة، منها أسباب اقتصادية من فقر وبطالة، وأسباب تعليمية من تسرب وأمية، وقانونية لعدم تطبيق سن القوانين التى تحمى تلك الفئة، واجتماعية ترتبط بثقافة المجتمع، مشيرا إلى أن الدول النامية لها النصيب الأكبر فى هذه الأزمة، موضحا  أن نصيب الدول العربية من عمالة الأطفال يبلغ 10 ملايين.