أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
أجندة فضائح معتبرة!
18 ديسمبر 2015
أيمن عثمان

أظُنُك الآن تدركُ ما نحياه من تفاصيل بذيئة، أخذتنا من وطننا، وأطاحت بنا في ركنٍ باردٍ كئيبٍ نقطٌنُه، قد تتفقُ معي وقد تختلف، ولا يصح ـ مني ولا منك ـ قاموس شتائم نتبادله واتهامات بالخيانة تارة، وأخرى بصور فاضحة ،وأمام الناس أجمعين.


يارجال الفضائيات ـ كفوا أيديكم عنا ، لا نريد أعلامكم المفضوح ، تعلموا بعضا من أدب الحوار، وتقديم ما يفيد الناس، كفاكم تصفية حسابات أمام الشاشات، يبدو أنكم أفلستم إلا من السباب واتهاماتكم التي توجهونها لأنفسكم ، شئ مقزز بالفعل،ليست المرة الأولي بل مرات عديدة، أين ألادب والوقار فيما بينكم، لقد مللنا وجوهكم وطريقتكم، مشتمةٌ تتبارون فيها وبها، أدرك أنني قد أختلف معك وقد تختلف أنت معي، ولكن يظلُ الخيطُ الذي يربطُ بيننا مضيئا بالاحترام، وما إن ينطفئ هذا الضوءُ ينقطع الأدبُ، وينزوي الاحترامُ، ويحترقُ هذا الخيطُ، ولكنك في النهاية لابد أن تتساءل عن معني الشتائم والسباب والاتهامات، ولماذا تظهر الآن؟ ويبدو أن كلا منهم يحتفظ للآخر بأجندة فضائح محترمة!! هل يليق ذلك بإعلام مصر؟ لم يحدثونا عن مصر وأزماتها فقط يحدثونا عن التدني، لم يتناقشوا عن سد النهضة هم فقط يتناقشون عن المستخبي بينهم برفع الحاجب وتخانة الصوت، في لغة أقرب للتهديد الممتزج بالردح،ذلك المصطلحُ أو المفهوم الذي نجده يستخدمُ مع البلطجية والمجرمين، وجدناه مستخدَما مع الإعلاميين، من أصحاب الرأي المفروض فيهم أن يكونوا قدوة،.. المهم أن نتفق أن الإعلام  لم يزد من سقف الأدب، وصديقه انفعل بشدة وللانفعال مصالح، مشتمة بالأب والام وبعد ذلك نلوم شبابنا إن تلفظوا ؟ علام اللوم إذن وأصحاب القامات يتبادلون اللعنات، لماذا لا نحاسب كل الاطراف ، لماذا لا نقدم إعلاميين جددا،وضيوفا أكثر احتراما، ووجوها مبدعة تستطيع أن تقدم ما يفيد؟ لأن المصالح يا سيدي أقوى، والبيزنس الإعلامي على أشده!! ثم هل تراني أتجاوزُ الحقيقة إن قلت أنهم لا يستحقون مجرد الظهور ثانية.وما فعلنا أكثر من ترك وطننا يئنُ، واقتصادنا يتوجع ، وتفرغنا لسب الإعلاميين لبعضهم ..من يمين ويسار في قضايا لا تهم رجل الشارع في شئ هل زرتم يا أهل الإعلام  يوما مستشفى حكوميا، لتستمتعوا بشكل المرضي وهم يفترشون الطرقات استجداء للعلاج؟ ـ طبعا أنتم لا تحتاجون الزيارة أنتم متفرغون لتصفية الحسابات بين أنفسكم! كل مشكلاتنا تم حلها وبقيتم أنتم وسبابكم لانفسكم نقطة تحتاج للبتر..ألا تشاركني الرأيُ أن ـ التاريخ لأنه اشدُ قسوةً، وأعدلُ حكما، هو الآن يدرسُ، ويشخصُ، هو الآن يناقشُ، وسيكونُ حكمُه بلا كفالة غير قابلٍ للنقض، وأخيرا غير قابلٍ للعب، ولا الضحك ع الدقون..فلنستعِد