أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
سرت... بؤرة إرهابية جديدة
12 ديسمبر 2015
شريف الغمرى
داعش تجند أطفال الانتحار والكراهية

بنفس طريقة الإخوان فى مصر فى جذب الصغار وهم فى سن الطفولة وبدايات المراهقة، والتأثير على عقولهم التى لم تنضج بعد، وغرس أفكار التكفير والعنف فى نفوسهم.



ليكونوا أدوات يسهل توجيهها نحو ارتكاب الجرائم الإرهابية، يطبق تنظيم داعش المتواجد حاليا فى ليبيا نفس الطريقة لتجنيد أفراد جدد.






وكشف تحقيق لصحيفة "تايمز" البريطانية من ليبيا ، أن سكان مدينة سرت الليبية اكتشفوا أن تنظيم داعش يقوم بتدريبات للأطفال فى سن 14 سنة يتولاها إرهابيون، من بينهم أبو على العنبرى، وهو واحد من أخطر قيادات تنظيم داعش المقيم الآن فى سرت، وأن سكان المدينة يعيشون تحت سيطرة داعش، حيث بدأ التنظيم منذ شهر نوفمبر الماضى التركيز على الجيل القادم من المقاتلين فأنشأ معسكرات تدريب للأطفال، وهو أسلوب بدأ تنظيم داعش تطبيقه فى دول أخرى فى المنطقة، وأن كل مجموعة تضم 85 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 14 حتى 20 عاما، من أبناء سكان سرت ومدن ليبية أخرى.



وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كان أعضاء تنظيم داعش يأخذون الأطفال إلى معسكرات خارج المدينة، وفى مناطق نائية لتعليمهم استخدام السلاح وصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وكذلك إقامة فصول دراسية لهم لتلقينهم عقيدة التنظيم المتطرفة تستمر قرابة الثلاثة أشهر، ويتم تخريج من حضروا هذه الدروس بعد أن يكونوا قد أتموا فصولهم الدراسية، ويتم إختيار وقت صلاة الجمعة موعدا دائما للتخرج.



وتقول الصحيفة إن عناصر أخرى من قيادات داعش، ومنهم عراقيون، قد وصلوا فى العام الماضى إلى بلدة درنة من أجل جذب المزيد من الأفراد، الذين يتم إغراؤهم بالإنضمام إلى داعش، وأن هذه المدن، مثل سرت ودرنة، أصبحت مزدحمة بالأجانب من أعضاء التنظيم، والذين جاءوا إلى ليبيا من سوريا والعراق. وأقام التنظيم من حول مدينة سرت نقاط تفتيش يراقبها إرهابيون أجانب، من بينهم مجموعات من أعضاء تنظيم بوكو حرام القادمين من نيجيريا، وهو ما حول ليبيا إلى بؤرة خطيرة تدار منها المؤامرات، خاصة ضد الدول العربية المجاورة.



وكان المسئولون فى تونس قد أعلنوا أن أول مجموعة إرهابية قادمة من الدول الغربية، حاولت الإنضمام إلى تنظيم داعش فى ليبيا، والتى أصبحت حدودها مفتوحة لدخول الإرهابيين من كل مكان.



ومن مظاهر الخطرالذى يشكله أسلوب داعش فى تجنيد أعضاء جدد فى ليبيا، هو التركيز على الأطفال حتى يمكن السيطرة على عقولهم وتحويلهم إلى قنابل موقوتة فى إقناعهم زورا بأن الإنتحار فريضة دينية بعد تدريبهم على العمليات الإنتحارية، ويأتى الخطر أيضا من هذا التوجه نحو دفع عناصر أجنبية إلى ليبيا، لا تنتمى لوطن وليس لها ولاء للدولة التى جاءوا للإقامة فيها، وهو ما يحول ليبيا إلى شبه دولة محتلة من أجانب، وتلك مسئولية يتحملها العالم كله، وينبغى أن يكون له موقف تجاه ما يحدث فى ليبيا.