أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
قمة ثلاثية فى أثينا : الطاقة والإرهاب وحل مشكلات المنطقة ركائز التعاون المصرى ـ اليونانى
4 ديسمبر 2015
تقرير - دينا كمال:
الرئيس السيسي والقبرصي ورئيس زراء اليونان - ارشيفية

يزور الرئيس عبدالفتاح السيسى اليونان يومى 8 و9 القادمين لتفعيل علاقات البلدين، وستشهد الزيارة لقاءات على المستوى الثنائى، كما ستعقد على هامشها قمة ثلاثية مصرية يونانية قبرصية.



ومن المتوقع ان تناقش القمة الثلاثية مجمل القضايا الإقليمية، وقضية قبرص، وطرق مواجهة الإرهاب والتطورات فى الشرق الأوسط ، وسوف يبحث زعماء الدول الثلاث سبل تعزيز التعاون فى المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية ، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى تعميق التعاون الثلاثى فى مجالات محددة ، مثل النقل والسياحة والطاقة وغيرها.



وفى تصريحات سابقة، أكد رئيس الوزراء اليونانى "أليكسيس تسيبراس" أهمية التعاون الثنائى والثلاثى بين مصر واليونان وقبرص، باعتباره ركيزة للسلام والاستقرار فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، مشيراً إلى اتفاق الدول الثلاث على تكثيف هذا التعاون على المستوى الدبلوماسى والفنى وكذلك على مستوى المحافل الدولية ، من أجل زيادة القدرة على نقل وجهات النظر المشتركة إلى المجتمع الدولى ، خاصة فى مجالات مواجهة الأفكار الجهادية ، والدفاع عن كل المجتمعات المضطهدة فى المنطقة ، وإدارة التحديات الدولية مثل مشاكل اللاجئين وتدفقات الهجرة، ومن أجل دفع السلام والاستقرار فى المنطقة.



وأشار رئيس وزراء اليونان إلى أن الدول الثلاث تمثل نقطة الالتقاء بين ثلاث قارات ، مشدداً على أهمية استغلال امكانيات هذا الموقع المحورى فى مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.



وقد حضر رئيس الوزراء اليونانى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بناء على دعوة من الرئيس السيسي، ووصفت الحكومة اليونانية حفل افتتاح القناة بأنه حدث تاريخى عظيم ، ذو مدلول عاطفى خاص بالنسبة للعلاقات المصرية- اليونانية ، لما يمثله من استمرارية للروابط التاريخية والتعاون بين الشعبين المصرى واليونانى ، حيث شارك اليونانيون فى أعمال حفر القناة القديمة منذ بدء العمل فيها في  25 أبريل 1859، وبعد افتتاحها  فى 17 نوفمبر 1869، استقر بعضهم بشكل دائم فى منطقة القناة، حيث عملوا كمرشدين للسفن فى شركة قناة السويس.



ولم يغادر المرشدون اليونانيون مواقعهم بعد تأميم قناة السويس عام 1956 مثل بقية المرشدين الأجانب ، ووقفوا بجانب المصريين خلال هجمات العدوان الثلاثى على مصر ، وساهموا فى استمرار العمل بالقناة وعدم توقف الملاحة بها ، فكان موقفهم هذا محل تقدير الشعب المصرى فى ذلك الوقت.