أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
علاج الحساسية الصدرية عند الأطفال ومسبباتها
29 نوفمبر 2015
◀ راندا يحيى يوسف
د.ذينب رضوان

تُعد حساسية الأطفال من الأمراض المنتشرة بكثرة هذه الأيام، نظراً للتقلبات المناخية المصاحبة للتقلبات الجوية بفصل الشتاء والذى تكثر معه الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا،



وتتشابه أعراضهم مع الحساسية مثل رشح الأنف أو الزكام أو العطس مع احمرار بالعين وتورم الجفون وزيادة الدموع وأحيانا ارتفاع درجة الحرارة والسعال. لذلك لا يجب المبادرة بإعطاء الطفل أية أدوية دون الخضوع لتشخيص دقيق لحالته، لأن الأمر كما يحتمل الصواب فإنه أيضا يحتمل الخطأ مما يزيد من سوء الحالة.



وأوضحت د. زينب رضوان أستاذ طب الأطفال والحساسية بقصر العينى خلال الندوة التى أقامتها نوادى علوم الأهرام حول مسببات الحساسية عند الأطفال أن العامل المشترك للإصابة بمرض الحساسية لدى الأطفال، مرض وراثى فى 90% من الحالات، ويحمل فيها الطفل العامل الوراثى من اأم أو الأب أو أحد أقاربه ، وهذا الجين يظل كامنا لدى الطفل إلى أن يتعرض لوعكة صحية مثل التراب وحبوب اللقاح والروائح النفاذة والتدخين السلبى، بالإضافة لكثرة الملوثات الجوية أو الوجود فى أماكن يزداد فيها الغازات المنبعثة من المصانع وعوادم السيارات وفى قليل من الحالات يوجد بسبب تلوث الطعام.



ومن الجدير بالذكر أن أعراض الحساسية قد تظهر لدى الأطفال حديثى الولادة الحاملين للجين الوراثى للمرض، وتسمى إكزيما المواليد، والتى تنتج عن تناول الأم لأنواع معينة من الأطعمة أو فى حالة انتقال الطفل من رضاعة لبن الأم إلى الألبان الصناعية، وتبدأ أعراضها بظهور بقع فى الكوع أو الركبة ومن الممكن أن تنتشر فى باقى أعضاء الجسم، وتتطلب سرعة معالجتها طبياً لمنع حدوث أية مضاعفات.



ومن المعروف أن التشخيص الطبى للحساسية يتم بطريقتين إما بتحديد نوعها " عين أو أنف أو جيوب أنفية، أو صدر،.. فحساسية العين تسبب الحرقان فى العين والحكة وزيادة الدمع، وحساسية الأنف ينتج عنها أعراض كالعطس وحكة الأنف أو انسداده، وحساسية الجيوب الأنفية تولد الشعور بصداع متواصل ناتج عن كثرة الإفرازات المخاطية وحساسية الصدر تسبب السعال المتواصل وضيق النفس، وحساسية الجهاز الهضمى تتسبب فى حدوث إسهال ومغص مع حدوث إسهال أو إمساك.



ولكل نوع من أنواع الحساسية العلاج الخاص به، وتعتبر البخاخات هى العلاج الأساسى لحساسية الأنف والصدر لاحتوائها الكورتيزون الموضعى الموسع للشعب الهوائية، كما يمكن استخدام مضادات الهستامين. وتؤكد د. زينب على أهمية إعطاء الطفل لكافة التطعيمات الوقائية، ومنها التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانى حيث تقوم وزارة الصحة الآن بعمل حملات تطعيم لهم، والموصى به من منظمة الصحة العالمية نظراً لأهميته القصوى فى تلافى مخاطر ولادة الأجنة المشوهة.