أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
قصة علم لبنان
23 نوفمبر 2015
ماهر مقلد



احتفل لبنان امس بالذكرى الثانية والسبعين ليوم الاستقلال الذى يحل فى 22 نوفمبر من كل عام الذى حصل فيه على استقلاله من الاحتلال الفرنسي، غير أنه لم يكتمل إلا بانسحاب القوات الفرنسية من لبنان فى 31 ديسمبر 1946



لكن يوم 22 نوفمبر1943 هو تخليد لحكومة الاستقلال الوطنية التى ناضلت حتى إطلاق سراح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح من الاعتقال لدى السلطات الفرنسية وموافقة فرنسا على منحه الاستقلال التام.



وتمر للعام الثانى على التوالى الذكرى ولبنان دون رئيس للجمهورية حيث لم ينجح مجلس النواب فى انتخابه بعد انتهاء ولاية العماد ميشال سليمان فى مايو العام الماضى وهو الرئيس الثانى عشر منذ الاستقلال.



ومع هذا يحرص اللبنانيون بكل الوسائل على إحياء المناسبة تخليدا ليوم الاستقلال.



فى هذا اليوم تم تغيير العلم اللبنانى داخل مجلس النواب وتحريره من الألوان الفرنسية، باستخدام قلم رصاص، وقلم أحمر، وأخذ النائب سعدى المنلا مهمة رسم العلم الجديد، ولما لم يجد النواب قلمـاً أخضر، رسم المنلا الأرزة التى تتوسط العلم بقلم رصاص ثم وقـَّـع ستة نواب ورئيس المجلس إمضاءهم على رسم سعدى المنلا، وعلى اقتراح القانون، ثم وقف النواب الستة وأقسم الجميع على أن تكون هذه الألوان علم لبنان المستقل.



فى هذا اليوم كان قد دعا رئيس مجلس النواب صبرى حمادة الى جلسة للمجلس النيابى لكن الجنود السنغاليين الذين كانوا مع القوات الفرنسية ضربوا طوقاً حول المجلس ولم يتمكن من دخول المبنى سوى : صبرى حمادة، والنواب هنرى فرعون، صائب سلام، رشيد بيضون، مارون كنعان، محمد الفضل وسعدى المنلا وخوفاً من دخول الجنود عليهم سارع الحاضرون، بناء على اقتراح تقدّم به أحدهم لتغيير العلم اللبنانى وتحريره من الالوان الفرنسية،   



 وتم رفع العلم اللبناني، للمرة الاولي، فوق سارية دار الحكومة (السرايا الصغيرة) بعد انزال العلم القديم عنها حماسة



هذا هو لبنان الاستقلال بروح الوحدة التى كانت بين كل اطيافه تقاوم الاحتلال وتبحث عن السيادة والاستقلال وتبقى ألوان علم الاستقلال الأحمر والأبيض والأحمر تتوسطهم شجرة الأرز ألوان زاهية مفرحة تجمع كل الشعب تحت رايته مهما كانت المواقف .