أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
كيف يصنع ماسبير «توك شو» يجذب المشاهدين؟
21 نوفمبر 2015
تحقيق ـ داليا أحمد حسين وريهام فوزى

تتسابق برامج التوك شو علي القنوات المختلفة لجذب المشاهدين، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو أين ماسبيرو بقنواته وخبرات وكفاءات العاملين به وسط هذا السباق..



 وقد تكون الإجابة في غير صالح المبني العريق وأبنائه فالمشاهد يعرف جيد ولو بالأسماء برامج «العاشرة مساء» لوائل الإبراشي و«علي مسئوليتي» لأحمد موسي و»مانشيت» لجابر القرموطي و«ممكن» لخيري رمضان و«٩٠ دقيقة» لإيمان الحصري و«القاهرة ٣٦٠« لأسامة كمال وغيرها الكثير والكثير من البرامج اليومية.. ولكن أين برامج «حديث الساعة» الذي تقدمه القناة الأولي يوميا وكذلك «مصر الأهم» علي القناة الثانية يوميا من برامج التوك شو.. وهل السبب في الفارق بين برامج التليفزيون والقنوات الأخري الصخب الذي يحيط ببرامج الفضائيات أم أن هناك أسباب أخري جعلت المشاهد يعرف برامج الفضائيات ومذيعيها برغم إختلاف الآراء حولها، وهو الأمر الذي يستدعي تقديم برنامج توك شو قوي علي شاشة التليفزيون المصري يتم فيه استغلال الكفاءات في ماسبيرو والأسلوب المتزن والمصداقية التي يشهدها الإعلام الوطني.









حول ذلك تقول د‫.‬هويدا مصطفي أستاذ الإعلام‫: لابد من وجود برنامج توك شو كبير خاص بتليفزيون الشعب والدولة وأولي مواصفاته المهمة الإعداد الجيد والمستوي العالي من المهنية وأن تكون المادة ثرية جدا ويدير النقاش مذيعون علي درجة من الخبرة وتكون وجوههم مقبولة ولديهم مصداقية فمبني ماسبيرو مليء بالخبرة والمهنية والكفاءات العالية، ولابد أن يستخدم كل ذلك في خروج توك شو قوي والأهم من ذلك أن هذه النوعية من البرامج تحتاج إلي دعاية جيدة وتسويق علي مستوي عاليا‫.



‎وأضافت‫: يجب التركيز في برنامج واحد ضخم وناجح يخرج باسم ماسبيرو هذا الكيان المهم بدلا من أن توجد برامج كثيرة بنفس المسمي ويتوه فيها المشاهد ولاتحقق الجدوي منها، وهنا أشير إلي ضرورة التنسيق بين القنوات في توقيت إذاعته وأن يناقش مضمونه كل قضايا المجتمع بحرية ومسئولية إجتماعية في نفس الوقت ويعكس الواقع الذي نعيشه ويساهم في تقديم الحلول لأي مشكلات يطرحها حتي يجذب المشاهدين ويجدون أنفسهم فيه ولذلك فلابد من المشاركة الجماهيرية‫.



‎وأضافت د‫.‬هويدا مصطفي‫: أما علي المستوي الفني والشكل فلابد أن يكون الديكور علي مستوي عالي من الإبهار ولا أعني بذلك الألوان والمساحات ولكنني أعني الإبهار في الجماليات والنقاط التي تشد عين المتفرج ولابد أن يشمل البرنامج تقارير مصورة خارجية وداخلية ويلتزم بالمعايير المهنية في عرضها ويبتعد عن المشاحنات لأن المشاهد مل من الاختلافات والمشاجرات والصوت العالي في البرامج.



‎وأعتقد أن أهم الأسباب التي تجذب المشاهد إلي برنامج توك شو بالتليفزيون المصري هو أن تقترب مناقشاته من قضايا المجتمع ويهتم بالعناصر الفنية ويتحلي مقدموه بالمرونة والإبتعاد عن الروتين والتقليدية ويتمتع بحرية واسعة وأعتقد أن تلك الحرية بالفعل أصبحت تتواجد في ماسبيرو‫ الآن.



‎ويقول د‫.‬عادل عبد الغفار أستاذ الاعلام: من الضروري أن يظهر برنامج توك شو مسائي جيد علي شاشة التليفزيون المصري ويعرض في الفترة التي تتمتع بنسبة مشاهدة عالية وأن يكون مقدموه من كبار الإعلاميين حتي يتمتعوا بالخبرة والموضوعية في عرض المشكلات كما أن برنامجا من هذه النوعية لابد له من إعداد جيد وقوي ومصادر كثيرة وخبرات طويلة لكي تتوافر له المهنية والشفافية في عرض أي موضوع‫.



‎وأضاف‫: أعتقد أن هناك تفاصيل صغيرة وبسيطة ولكنها إذا توافرت في العمل ببرنامج ضخم ستعطي له صورة جيدة في الآذهان منها التعامل بشياكة مع ضيوف البرنامج،وعلي مستوي السياسية التحريرية فلابد أن يتمتع بقدر من الحرية في تناول قضايا المجتمع وبالطبع علي أساس مهني كما أنه لابد من وجود مخرج محترف لهذه النوعية من البرامج وعلي القائمين علي العمل فيه ألا يغفلوا كل المحافظات والقري والنجوع في مصر والذهاب إليهم ليعبروا عن أنفسهم علي شاشة التليفزيون المصري‫.



ويقول د‫.‬محمود خليل أستاذ الاعلام:أعتقد أن الخطوة الأولي في نجاح هذه النوعية من البرامج هي اختيار المحاور الجيد و أري أن يكون من أبناء ماسبيرو الذين ينتظرون فرصة لأنني ضد استعارة مقدمين من الخارج خاصة من كانوا من أبناء التليفزيون وتركوه ولابد من أن يتمتع البرنامج باستقلالية في أختيار القضايا التي يناقشها والتوازن بين الرأي والرأي الآخر لأن تليفزيون الدولة لابد أن يعبر عن التوجهات القومية ويستضيف كافة الأطياف ولن يكون منحازا إلي أي سلطة سياسية وأن يكون التمويل عاليا حتي يساعد علي النجاح‫.



وأضاف‫: لابد من توفير شبكة مراسلين في جميع البلدان سواء داخل مصر أو خارجها وأن يكون هناك دورات تدريبية لمقدمي هذه النوعية من البرامج للوقوف علي كل ماهو جديد خاصة أن التليفزيون مليء بالخبرات والكفاءات التي تتمتع بالاشتراطات المهنية ولابد من إتاحة المساحة الكافية من الحرية‫.



ويقول د‫.‬محمد شومان أستاذ الإعلام :إن وجود برنامج بهذه النوعية في التليفزيون يمثل نهضة للإعلام الوطني ومن المهم رفع سقف الحرية عن هذه النوعية من البرامج لضمان نجاحها وكذلك توفير إمكانيات فنية وعناصر إبهار وأن يكون هناك شروط مالية لإحضار الضيف كما في القنوات الخاصة لكي يشجع الضيوف علي المشاركة فى هذه النوعية من البرامج وكذلك تسهيلات في التنقل وإحضار الضيوف وفريق اعداد جيد ويتمتع بحرية في الرأي والرأي الآخر واختيار الموضوعات بطريقة دقيقة وأن يتمتع المقدم بقدر من الجدية والجاذبية وبالطبع فإن التليفزيون المصري مليء بالكوادر الحقيقية .