أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
التركيبة العجيبة
17 نوفمبر 2015

طالبت أكثر من مرة بضرورة الاهتمام بالمدن الجديدة، وتحديدا القاهرة الجديدة باعتبارها الامتداد الأهم للقاهرة القديمة وحذرت من مظاهر الاهمال التى نراها فى كل المجالات.. الطرق.. والنظافة.. والمرور وغيرها من الظواهر السلبية التى إن اهملت فسوف تؤدى إلى نفس المشاكل المستعصية، والمناطق العشوائية التى نعانيها فى القاهرة القديمة.



وقد التقيت المسئول عن جهاز مدينة القاهرة الجديدة المهندس علاء عبدالعزيز ووجدته شابا كله حيوية وحماس ورغبة فى العمل والوصول إلى الأفضل فى كل شيء كما أنه على علم بكل ما يقال، ويكتب من انتقادات، ولكن من الواضح أنه مهما بذل من جهد فلن تستقيم الأمور لسبب واضح وهو عدم تحديد المسئوليات.. المدارس والمستشفيات لها تبعية، والمرور والأمن لها تبعية، وكذلك الإسكان والمرافق وذلك لأن القاهرة الجديدة لا تتبع محافظة القاهرة، كما أن مدينة 6 أكتوبر لا تتبع محافظة الجيزة!! ولكنها تتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزير الإسكان!! فكيف إذن تستقيم هذه الأمور؟ وأين التنمية المحلية وأين وزير الإسكان؟



إن هذه التركيبة العجيبة تجعلنى أتوجه بندائى إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لتصحيح هذا الوضع الغريب واعطاء مسئول هذه المدن كل صلاحيات المحافظ حتى يتم تسليمها إلى الإدارة المحلية بحيث يمكن لرئيس جهاز المدينة أن يعمل وفق سيمفونية واضحة المعالم يمكنها أن تعطينا أعلى وأحلى النغمات بدلا من هذا «النشاز» الذى نعيشه..



ان عدم تحديد المسئوليات هو سبب الكثير من الكوارث التى نعيشها فى حياتنا اليومية.. ومن الضرورى تكليف الشخص القادر على تحملها ثم متابعة ما يتم، فهذا هو مفتاح النجاح، وبهذه المناسبة اتساءل: أين جهاز شرطة التعمير؟ وماحدود مسئولياته، وما إمكاناته الحقيقية؟ وهل تتلازم مع متطلبات المدن الجديدة؟.. وما حدود علاقاته مع باقى أجهزة الشركة فى هذه المدن؟ فعشوائية الإدارة تؤدى حتما إلى عشوائية النتائج.



د.صلاح الغزالى حرب