أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الجيش الأمريكي شن أمس الأول غارة جوية في سوريا استهدفت بالتحديد "الإرهابي جون" البريطاني الجنسية والمنتمي لتنظيم "داعش" والذي ظهر في تسجيلات فيديو لاعدام رهائن أمريكيين وغربين، فيما رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تأكيد معلومة مقتل "جون"، في الوقت الذي أكد فيه نشطاء سوريون ومسئولون عسكريون أمريكيون مقتل «جون».
وقال متحدث باسم «البنتاجون» إنه لا يعلم ما رذا كان محمد اموازي المعروف بأسم «جون» قد قتل في الغارة الأمريكية التي استهدفت مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، مضيفاً أن الوزارة بصدد تقييم نتائج العملية. وأوضح بيان «البنتاجون» أن «اموازي» وهو مواطن بريطاني، ظهر في شرائط فيديو في عمليات قتل الصحفيين الأمريكيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولاي والناشط في المساعدات الإنسانية الأمريكي عبد الرحمن كاسيج والنشطاء البريطانيين ديفيد هاينس والن هيننج والصحافي الياباني كنجي جوتو وغيرهم من رهائن اخرين. و«الإرهابي جون» كان يعمل في مجال المعلوماتية في لندن وولد في الكويت و هاجر اهله إلى بريطانيا عام ١٩٩٣.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان «الإرهابي جون» قد قتل في الغارة الأمريكية التي استهدفته في مدينة الرقة السورية، وأكد كاميرون أن الضربة استهدفت البريطاني محمد اموازي، لكنه أضاف "لا يمكننا التأكد بعد مما إذا كانت ناجحة". وأعتبر كاميرون أن الضربة كانت «دفاعاً عن النفس»، مؤكداً أنها «كانت الامر الصائب» وأضاف «إذا تبين أنها ناجحة، فستكون ضربة في الصميم لداعش».
وعلى صعيد آخر، هدد تنظيم «داعش» بشن هجمات جديدة ضد روسيا "قريباً جداً"، معلنا أن هدفه هو الاستيلاء على الكرملين في موسكو. ونشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو أمس الأول على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الروسية بقتل الروسي مستخدماً مشاهد عنيفة لقطع رؤوس تترافق مع قول أحد نشطاء داعش «ستتدفق الدماء انهاراً قريبا جداً»، وقال التنظيم إنه يعتزم السيطرة على الأراضي الروسية واسترقاق النساء والأطفال فضلا على إجبار المسيحيين الروس على دفع الجزية إذا لم يعتنقوا الإسلام.
من جانبه، أكد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين عدم وجود مصداقية للشريط المصور الذي يهدد داعش فيه روسيا، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تدرس شريط الفيديو الذي تضمن هذه التهديدات. في الوقت نفسه، أكد بيسكوف أن روسيا ترى أن الهجوم الذي يشنه الجيش السوري فعال وأن السوريين يحققون تقدما جيداً بمساعدة الضربات الجوية الروسية.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن ظهور «داعش» يرجع إلى السياسات التي اتبعها النظام السوري وهو ما يفسر لماذا وصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «مغناطيس للإرهاب».
وأضاف كيري ـ في كلمة ألقاها بمعهد السلام الأمريكي في واشنطن ـ أن الشعور بالكراهية لبشار دفع آلافا من السوريين إلى صفوف داعش، بينما الخوف من «داعش» من ناحية أخرى جعل بعض الجماعات السورية تشعر بأنه ليس هناك أي خيار سوى دعم النظام السوري.