أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
وزير الثقافة .. ودار أوبرا الأقصر
13 نوفمبر 2015
مصطفى الضمرانى

تحسب للكاتب الصحفى وزير الثقافة حلمى النمنم تصريحاته البناءة التى أدلى بها لوسائل الإعلام فى أول يوم عمل تحمل فيه مسئولية الوزارة ، هذه


التصريحات لقيت استحسانا كبيراً وارتياحا من جانب المثقفين ورؤساء القطاعات الثقافية التابعة للوزارة وكذلك وزراء الثقافة السابقون خاصة تأكيده أنه جاء لاستكمال مسيرة من سبقوه وليس محو أثارهم وإنجازاتهم والبدء من جديد بما يعطل رؤى التطوير التى وضعتها الدولة للثقافة، وأنه يحترم ويستوعب كل الآراء والاتجاهات حتى ممن عارضوه وأنه يكن كل تقدير للمثقفين لأنه واحد منهم وأن وزارة الثقافة لا يمكن أن تعمل فى معزل عن المثقفين وأن علاقته بهم قائمة قبل وأثناء وبعد توليه مسئولية الوزارة، وقوله إن رؤساء القطاعات أصدقاء تربطه بهم علاقات طيبة وأن هدفه ليس إقصاء أحد ما دام الجميع يعملون يدا واحدة لبناء النهضة الثقافية المرجوة التى نسعى إلى تحقيقها وتليق بمكانة مصر وتاريخها العريق, وكان موفقا عندما ترجم هذه التصريحات فى حينها بعقده اجتماعا مع الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر ناقش فيه خطة المشروعات الثقافية بالمحافظة متضمنة إنشاء دار أوبرا بالأقصر, وذلك بحضور د.محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة قبل انتقاله رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة وجميع رؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة، واتفق الجميع على أهمية اقتراح الوزير بإنشاء دار الأوبرا بالأقصر الحلم الذى طال انتظاره لسنوات طويلة دون بارقة أمل فى إقامة هذا الصرح الثقافى التنويرى إلا بعد توليه مسئولية الوزارة ، ونحن من جانبنا نؤكد أهمية تحقيق هذا الحلم عارضين بعض ملاحظاتنا ومقترحاتنا الآتية :


> أن دار أوبرا الأقصر الجديدة المزمع إقامتها ستكون منارة ثقافية وتنويرية وفنية تفتح أبوابها لمحافظات الصعيد التى عانى أهلها وشبابها بالذات من الاستمتاع بفنونها الرفيعة التى ترتقى بالوجدان وتسهم فى تقدم وارتقاء أبناء هذه المناطق وبوجه خاص محافظات قنا والأقصر وأسوان .



> أن شباب هذه المناطق الذين طال حرمانهم من مشاهدة الأوبرا كثيرا ما يقطع البعض منهم مسافات طويلة إذا توفرت له الظروف لمشاهدة دار الأوبرا بالقاهرة الذين يعشقون فنونها وبرامجها وإذا تيسرت الظروف لبعضهم وهى نادرة وكثيرا ما يفاجأون بأن الأوبرا كاملة العدد وأن مقاعدها محجوزة مسبقا لبعض الجهات ويعودون بعد هذا المشوار الطويل لبلادهم بخفى حنين ولا يجنون من هذا المشوار الطويل إلا الحسرة والندم على ضياع أوقاتهم . أن الوفود السياحية القادمة من الخارج لزيارة الأقصر سوف يستمتعون ببرامج الأوبرا الجديدة إلى جانب زيارة الأماكن السياحية والأثرية لاسيما معبد الكرنك ومعبد الأقصر وطريق الكباش والبر الغربى لوادى الملوك والملكات وبذلك تصبح الأوبرا وسيلة جذب جديدة لزيادة وجذب الوفود السياحية للأقصر .



> تحقيق هذا الحلم متوقف على اختيار موقع متميز على النيل بمدينة الأقصر خاصة أن محافظ المدينة أبدى استعداده أمام وزير الثقافة حلمى النمنم بإنهاء إجراءات تخصيص الأرض ومخاطبة رئيس مجلس الوزراء للبدء فى المشروع فى أقرب وقت ممكن وهو بذلك يدعم وزارة الثقافة لتحقيق واحدا من أهم مشروعاتها الثقافية والتنويرية فى طيبة الأقصر عاصمة مصر القديمة التى قدمت للعالم أعظم حضارة عرفتها الإنسانية.



> نقطة أخيرة:



أتمنى أن يشهد العام الجديد ابتداء من يناير القادم انتهاء إجراءات هذا الموقع المتميز وأن يعلن حلمى النمنم وزير الثقافة وضع حجر أساس دار أوبرا الأقصر الجديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.