انهارت السياحة فى جميع البلدان التى عانت القلاقل والمشكلات السياسية والحروب فى المنطقة ولكن وقفت مصر العربية قوية شامخة عظيمة لا تهتز ولا تنحنى إذ أن فيها العلماء والجيش القوى والثروات الطبيعية وكل عناصر الجذب السياحى ..
والأهم من هذا كله بها ملايين المصريين الطيبين الذين حباهم الله بقبول إنسانى يجذب الغرباء ويمزجهم فيها وكأنهم قد ولدوا وعاشوا فى هذا البلد الغريب الذى يمكن اعتباره دولة عظمى فى حب البشر والإرادة الحديدية التى لا تظهر إلا فى المحن كتلك التى تعيشها مصر فى هذه الأيام بعد حادث الطائرة الروسية.
ويبدو أن المعدن النفيس لأبناء هذا الوطن لا يظهر إلا عندما يواجه التحديات , فقد خاض المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بنفسه التحدى وقاد عن بعد كتيبة الإنجاز وسافر إلى موسكو ليحقق ما كان يريده ويتطلع لمصر إليه وقد تمت الموافقة على تنظيم القاهرة كأس العالم فى كرة اليد.. وكان قد نجح قبلها بساعات فى نقل تنظيم بطولة العالم للاسكواش , وبعدها بساعات تمكن من المجيء ببطولة العالم للخماسى الحديث فى القاهرة .. وهكذا أسندت إلى مصر ـ فى ذروة ازمتهاــ 3 بطولات عالم .. فى الوقت الذى تقام به حاليا بطولة البلياردو الدولية بالغردقة فى حضور 47 دولة .. بينما يستعد المنتخب الاوليمبى لكرة القدم للقاء نظيره الكاميرونى فى شرم الشيخ بالمدينة الشبابية حيث كان الملعب نفسه قد استضاف فى شهر يوليو الماضى لقاء الأهلى والمصرى فى الدورى , فى إشارة لا يمكن تجاهلها عن روعة البنية التحتية الرياضية فى مصر وشهرة المنشآت الرياضية بها .التحدى الأكبر الآن ألا تكون هناك غرفة واحدة شاغرة فى فنادق شرم الشيخ خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة حيث يقع على عاتق الرياضة جانب كبير من المسئولية فى استضافة البطولات الكبرى التى تشد أنظار العالم وتجذب السائحين لمتابعتها. ونتصور أن وزارة الشباب والرياضة «قدها وقدود».