أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
استمطار السحب
12 نوفمبر 2015

فى أواخر القرن الماضى لم تكن الإسكندرية تشهد إلا أمطارا خفيفة،



وقد عرف سبب ذلك بقيام الرئيس الراحل معمر القذافى باستمطار السحب بإطلاق بعض الصواريخ الكيميائية على السحب مما يؤدى لإذابتها وسقوطها على هيئة أمطار على ليبيا فيستغلها فى زراعة الصحراء وتخزين جزء كبير منها فى الآبار الجوفية، وسبب ذلك جدلا كبيرا بين ليبيا ومصر بأن ليبيا تستحوذ على السحب القادمة لمصر وأنه يجب تحديد حصة من السحب لكل من مصر وليبيا كما تحدد حصص المياه للبلاد التى يمر بها نهر النيل.. فلماذا لا تستغل هذه الفكرة فى استمطار السحب على حدودنا الشمالية عند سيدى برانى وتسقط الأمطار على صحرائنا الغربية، ونستغلها فى زراعة الصحراء بالحبوب، خاصة الشعير وتخزين الفائض فى الآبار الجوفية وما يتسرب منها خلال الرمال سوف يصل فى النهاية إلى خزان المياه الجوفى الذى اسرفنا فى سحب المياه منه لملء حمامات السباحة سواء فى الساحل الشمالى، أو فى المنتجعات السياحية المقامة حول الطرق الصحراوية.. وهذه الفكرة غير مكلفة بالمرة بالنسبة للخسائر الفادحة الناتجة عن هطول الأمطار على المحافظات مثل الإسكندرية والبحيرة، كما أنه فى حالة وصول تلك الأمطار إلى هذه المحافظات تكون قد فقدت ذروتها وأصبحت غير مؤثرة.



وأحذر من موجة الأمطار القادمة يوم 16 نوفمبر الحالى فنحن السكندريين نحفظ مواعيد الأمطار وشدتها.



م. محمد فؤاد حسن ـ الإسكندرية