انتشرت الشائعات حول مدى صحة تطعيمات وزارة الصحة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية من عمر 9 أشهر وحتى عشر سنوات، والحملة تبدأ من31 أكتوبر وحتى 21نوفمبر، ومايثار مجرد شائعات لا صحة لها كما يؤكد معهد المصل واللقاح.
الرشح والزكام ووهن الجسم والتهاب ملتحمة العين، إذا لاحظت الأم هذه الأعراض على طفلها فعليها التوجه للطبيب فورا لأنها أعراض مرض الحصبة، يتبعها ظهور قرح فى الفم ثم طفح جلدى بعد 4أيام ،أما الحصبة الألمانية فتظهر بعد 4 ساعات من هذه الأعراض السابقة، وفى بعض الأحيان يظهر الطفح الجلدى قرمزيا دون أى أعراض.
يشير د.أمجد الحداد مدير وحدة الحساسية بهيئة المصل واللقاح إلى أن مرض الحصبة لا يصيب الأطفال التى تقل أعمارهم عن 9 أشهر لوجود أجسام مضادة فى دم الطفل حديث الولادة التى يكتسبها من الأم، لذلك يجب تطعيم الأطفال من الحصبة بعد 9 أشهر إذ يمكن أن تصيب الطفل فى أى وقت، وتعتبر فترة العدوى من 4 أيام من ظهور الطفح وحتى 4أيام بعد ظهوره، ثم تظهر أعراض الحصبة بعد العدوى بعشرة أيام - تسمى فترة حضانة الفيروس - وتكون من 2-3أسابيع للحصبة الألمانى.
ويجب على الأم أن تعطى الطفل المصاب كميات كبيرة من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية، والتي ينبغى أن تكون من النوع سهل الهضم، وفى أثناء فترة النقاهة لابد من المحافظة على النظافة المستمرة بالوجه والفم والعينين، بالإضافة لعزل الطفل المصاب فى مكان جيد التهوية مع إعطائه خافضا للحرارة وأدوية وأغذية تحتوى على فيتامين أ حسب عمره، والامتناع عن إعطائه أى مضادات حيوية، وفى حالة الحصبة الألمانى فهى أقل حدة وخطورة وتتطلب مع العلاج الراحة والتغذية.
ويقدم د. أمجد إرشادات للوقاية من هذه الأمراض، أولها التأكد من غسل وتنظيف الأطعمة الطازجة التى تؤكل نيئة مثل الخضار والفواكه بشكل جيد، وتجنب تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للغبار والذباب أو الحشرات، ويجب غسل يدى الطفل بالماء والصابون قبل وبعد استعمال دورات المياه. كما يجب تهوية الفصول فى المدارس بشكل جيد حتى فى أيام البرد لتقليل فرصة انتقال العدوى، والتخلص السليم من القمامة ومكافحة الذباب والتقيد بالنظافة العامة.
وأخيرا إبلاغ مدرس الفصل فى حال إصابة الطفل بمرض معد، وإبلاغ المدرسة أهل الطفل فى حالة إذا ما أصيب بوعكة أو مرض لأخذ الاحتياط اللازم.