أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
علمى أطفالك الطموح فى الحياة
25 أكتوبر 2015
◀أمل شاكر

سيدة ألمانية وجهت سؤالاً لشاب مصرى
ما هى طموحاتك فى الحياة ؟
فأجابها: أن أتزوج وأنجب ويكون فى مقدورى تربيتهم وتعليمهم ورعايتهم
فأجابته: لا اسألك عن حقوقك بل عن طموحك! وكيف تجعل طفلك طموحا فى الحياة ؟


د. مى سعد الدين استشارى طب الأطفال تقدم عددا من النصائح والإرشادات منها: مراقبة الطفل من حيث طريقة كلامه وسلوكه فى البيت مع محاولة الإجابة على جميع الأسئلة التى يطرحها الطفل ببساطة وسهولة وعدم نهره على الأسئلة، ومحاولة توفير الأدوات التى تساعده على إظهار ميوله كتوفير أدوات الرسم فى حالة حبه للرسم والاشتراك فى ناد يساعده على تنمية مواهبه، مع التركيزعلى مهاراته وتربية الطفل على الدين والقرآن وتعريفه بنماذج من الأنبياء عليهم السلام والصحابة الذين تميزوا وبرزوا فهم خير أسوة. وعدم استخدام اسلوب القسوة مع الطفل وانتقاده باستمرار، لأنه يؤثر على شخصيته فلا يصبح شخصا متوازنا وقياديا وناجحا، ومن المهم إيجاد جو المنافسة فالأطفال يحبون التحدى، وابعاد الطفل قدر المستطاع عن العاب الكمبيوتر و»البلاى ستيشن» لأنها تعلم الطفل الاتكالية، وكذلك تؤصل العنف والإحباط فهذه الألعاب أخطر من التليفزيون.


د. محمد رجائى» استشارى الصحة النفسية « يقول أن الطموح يبدأ لدى الطفل فى سن السادسة، حيث يبدأ الوعى والإدراك بالعالم ويخرج الطفل من الخيالية الى الواقعية، ومن التفكير العينى الى التفكير المجرد وتصبح الحياة أكثر وضوحا، وبالتالى يسهل تحديد أهدافه وطموحاته بدقة أكبر والطموح نوعان: إيجابى وسلبى مثل أن يتمنى أن يصبح مثل د زويل أو مجدى يعقوب او رجلا عسكريا أو سياسيا أو فنانا أو رياضيا ناجحا ومشهورا، او نموذجا سلبيا مثل «عبده موتة» او سياسيا يستغل منصبه وهدفه فى الحياة الوصول وجمع المال.



وأفضل أسلوب تربوى هو الحوار وتعليم الطفل تحدى الفشل والمثابرة على النجاح.. وعلى الأم أن تقوم بتحويل سلبيات الطفل الى إيجابيات، وتستخدم أساليب متعددة لتعلمه الصواب والخطأ مثل القصص واللعب.. مطلوب أيضا ألا نكلف الطفل بأمور صعبه عليه لأنه لو فشل فى فعلها سيصاب بالإحباط ويفقد ثقته فى نفسه، وربط الدراسة وأهدافها بمحاربة الجهل فى كل المجالات واعتبار العلم نور الحياة، وعكسه الجهل القاتل للأفراد والأمم، واحترام أوقات لعب الطفل وراحته مما يشجعه على الدراسة، وعدم الطعن فى المدرسة والمدرسين أمام الابن، لأن ذلك ينعكس سلبا على نفسيته فينقص اهتمامه وانشغاله بالدراسة.. وأخيرا الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة لأن العقل السليم فى الجسم السليم.



علمى طفلك القراءة



أما خبيرة التنمية البشرية داليا ممدوح فتعرف الطموح بأنه رغبة قوية داخل الإنسان للتحسين من نفسه وهو حافز للنجاح، وإذا كان تحديد الهدف فى الحياة شيئا مهما فإن الطموح كالبنزين والمحرك فى السيارة الذى يجعلنى أصل الى الهدف، والطموح يدفع للبحث عن الحلول للمشاكل وعدم التركيز على الصغائر والمعوقات فيحفز ويقوى الإرادة ويدفع الإنسان ليمارس مهامه الحياتية بهمة ونشاط وبدونه لايشعر أنه حى ولا يقدر أن يقوم من نومه ليمارس حياته، فهناك مقولة شهيرة لجنرال انجليزى جورج باتون تقول: «انا لا أخاف من الفشل ولكن أخشى أن يطفأ من داخلى المحرك الذى يقول لى هناك شخص موجود لابد أن يكون فى القمة لماذا لاتكون أنت»



للأسف هناك فكر خاطئ لدى الأسرة هو حصر طموح الأبناء فى العلم والمذاكرة فقط، فهناك العديد من الجوانب الأخرى من الطموح يمكن أن تكون هدفا يمكن تحقيقه كالقراءة والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية، وحسن اختيار الأصدقاء، والطموح فى الرياضة لتحقيق السعادة والحياة العاطفية المستقرة والناجحة.