أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
المهاجرون يصرخون لفتح حدود البلقان أمامهم
20 أكتوبر 2015
فيينا - مصطفى عبد الله - محمد العجرودى - عواصم عالمية - وكالات الأنباء:

ارتفعت أمس أصوات آلاف المهاجرين مطالبين بدخول كرواتيا من صربيا أمس بعد اشتداد البرد عليهم على الحدود فى الوقت الذى أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها احرزت تقدما فى المباحثات مع تركيا حول استقبال المهاجرين.



وذكر شهود عيان أن الشرطة الكرواتية منعت المهاجرين من الدخول بعد أن بلغت مخيماتها للاجئين أقصى طاقتها الاستيعابية.



وفى غرب كرواتيا أمضى ما يصل إلى ألفى مهاجر ليلتهم فى قطار قرب الحدود مع سلوفينيا التى كانت ترفض دخولهم.



وقال الشهود إنه على الجانب الصربى من الحدود مع كرواتيا لا توجد شرطة فيما يبدو للمساعدة فى حفظ النظام. وأخذ المهاجرون يصرخون «افتحوا البوابات..افتحوا البوابات» بعد أن نال منهم البرد والتعب.



وبعد أن أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا أمام المهاجرين منتصف ليل الجمعة تم تحويل تدفق المهاجرين إلى سلوفينيا فى الطريق للنمسا.



ولكن سلوفينيا فرضت قيودا تقضى بدخول نحو ٢٥٠٠ شخص يوميا قائلة إنها لن تدخل سوى العدد الذى يمكن أن يخرج إلى النمسا.



وقالت سلوفينيا إن النمسا تقبل دخول ١٥٠٠ شخص بحد أقصى يوميا . فى الوقت نفسه، صرحت وزارة الداخلية النمساوية بأنه مازال اللاجئون يتدفقون الى النمسا حيث وصل إلى مقاطعة بورجنلاند النمساوية حوالى ٣٥٠٠ لاجئ دخلوا من الحدود المجرية .



من جانبه، أشاد رئيس الوزراء التركى داود أوغلو بما اعتبره "مقاربة أفضل" للاتحاد الأوروبى حيال تركيا التى تستقبل مليونى لاجىء فروا من سوريا المجاورة. وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع ميركل "المؤسف ان المجتمع الدولى ترك تركيا وحيدة فى تحمل هذا العبء. نحن مرتاحون لوجود مقاربة أفضل الآن. إن التقدم الذى تحقق فى مجال تقاسم العبء بالغ الأهمية". وأكدت ميركل أن الاتحاد الأوروبى وتركيا "سيمنحان دينامية" لعملية ترشح تركيا لدخول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا عبر فتح فصل المفاوضات حول المجالين الاقتصادى والنقدي. وأضافت أن الجانبين يمكنهما أيضا العمل على تحرير نظام التأشيرات للأتراك الراغبين فى التوجه إلى منطقة شينجن.



على صعيد متصل، أشار السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى إلى موقف مصر المطالب بضرورة تعامل الاتحاد الأوروبى مع إشكالية تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا من منظور مختلف لا يرتكز فقط على اعتراض ومصادرة المراكب المشتبه فى تهريبها للأفراد فى عرض البحر المتوسط فى إطار العملية الأوروبية التى أطلقتها تحت مسمى "صوفيا". وأكد، فى الاجتماعات التحضيرية المنعقدة تمهيدا لقمة فاليتا لبحث سبل التعاون بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا، على أنه يجب التعامل مع موضوعات الهجرة من منظور شامل يوازن بين البعد الأمنى والبعد التنموى للهجرة، وذلك من خلال فتح المجال أمام قنوات آمنة للهجرة النظامية إلى أوروبا بما يقلص من لجوء الأفراد لعصابات التهريب.