أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
ماذا نريد من السلفيين ؟
7 أكتوبر 2015
جمــال زايــدة

حين أقول : ماذا نريد من السلفيين ؟ أقصد ماذا تريد الدولة من السلفيين وهى تعلم علم اليقين أن اللعب بورقة الدين بالغة الخطورة .. عانينا منها حينما أطلق الرئيس السادات الجماعات الإسلامية فى السبعينات فى مواجهة اليسار والقوميين فى الجامعات..


 ساعتها خرج الوحش من القفص لكى يحصد الأخضر واليابس .. وحينما هادن نظام مبارك جماعة الإخوان وتصور أن الحل هو الاحتواء خرجوا علينا بعد وصولهم إلى الحكم يبغون تأديب الشعب المصرى كله.. وحتى بعد أن رحلوا فجروا القنابل فى كل مكان وهددوا بحرق مصر .ماذا نريد من السلفيين وخطابهم السياسى محمل بكل ما هو دينى.. وبعد ذلك ندعى أن حزبهم ليس حزبا دينيا.. وإذا لم يكن دينيا فمن أين يا ترى تأتى مرجعيته ؟ هل نريد إحلال السلفيين محل الإخوان حتى نقول للعالم الخارجى إننا لا نضطهد التيار الدينى وأنه تم استيعاب التيار الدينى فى العمل السياسى !.


حزب النور السلفى غير مستعد لقبول التيارات الليبرالية والعلمانية فى المجتمع وهو يكتسب شعبية من وراء الهجوم على هذه التيارات باعتباره حامى حمى الإسلام .



مصر كلها تعلم علاقة التيارات السلفية بالوهابية .. مصر كلها تعلم مصادر تمويل هذه الجماعات .. مصر كلها تعلم إنه لم يكن لهم حس ولا خبر على المستوى السياسى قبل 25 يناير 2011.. حزب النور السلفى يسعى إلى الحصول على 375 مقعدا فى البرلمان.. أبشروا مصر سوف تتخلى عن ميراثهات «الدستورى» والقانونى وإنجازات الحداثة التى حققتها خلال 200 عام .هل فعلا هذا ما تريده الدولة المصرية وهى ترى حالة الفراغ السياسى فى الريف والقرى والمدن بعد انهيار الحزب الوطنى السابق .. لا تنظيم سياسيا موجودا الآن فى مصر بخلاف المشايخ فى المساجد .هل تترك الدولة وزير الثقافة الجديد يواجه معركتة مع السلفيين ؟ حلمى النمنم وزير شجاع مستعد للدفاع عن مدنية الدولة المصرية.. لكن هل هذه مهمة وزير الثقافة بمفرده .. لماذا لا تتخذ الدولة الإجراءات الكفيلة بفصل الدين عن الدولة .. احترام حرية العبادة للجميع .. وفرض القانون على الجميع ووقف مهزلة الإتجار بالدين ؟.