أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
ماليزيا تساند ترشح مصر لمجلس الأمن
5 أكتوبر 2015
كتب ـ محمد عثمان:

أعلن السيد جعفر كو شعارى سفير ماليزيا بالقاهرة أن بلاده تساند مصر فى سعيها للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الامن لعام 2016/2017. وقال إن العلاقات بين ماليزيا ومصر تتميز بأنها وثيقة وودية. وأكدت كل من بوتراجايا والقاهرة التزامهما بتعزيز وتوسيع هذه العلاقات على صعيد جميع جوانب الروابط الأخوية بين البلدين.



وفى تصريحات لـ « الأهرام» قال السفير الماليزى إن بلاده ملتزمة بتقديم المساعدة الفنية لمصر فى اطار برنامج التعاون الفنى الماليزي، وأكد أن بلاده مستعدة للمشاركة مع مصر فى كل ما تمتلكه من تكنولوجيا، فمنذ 2012 شارك 506 مرشحين من مصر فى دورات مختلفة قصيرة المدى عن العلاقات الدبلوماسية والهندسة والتنمية التكنولوجية والتعريف بزيت النخيل والخدمات المصرفية وجميعها فى إطار برنامج التعاون الفنى الماليزي.



وأشار الى أن العام الحالى  حاسم بالنسبة لماليزيا على الساحة الدولية، حيث  تم تنصيبها رئيساً لمجموعة دول الأسيان وعضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لعام 2015 / 2016.وقال إن  رغبة جمهورية مصر فى الإنضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون (TAC) وأن تصبح شريك حوار للأسيان قابله ترحيب حار من قبل جميع الدول الأعضاء. وأضاف ان  الماليزيين  مصرون على مواجهة المستقبل بكل ثقة وتواضع ونزاهة، وعازمون على تعميق وتعزيز وحدتنا، وتحقيق الرخاء فى الداخل والمساهمة فى تحقيق السلام والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمى والدولى فى ذات الوقت.



 وقال إن ماليزيا حددت سنة 2020 موعدًا لتصبح دولة متقدمة وبدأت بالفعل فى هذا ويتحقق حاليًا معدل تقدم سنوى ضخم وبدأت البلاد تشجع بعض الصناعات لتصبح الركيزة الأساسية للاقتصاد الماليزى . وأشار الى أن الوضع الاقتصادى انعكس بصورة مباشرة على التعليم الذى تم اعتباره أساس التنمية من خلال توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتمويل التعليم حيث يتم تقديم خدمات التعليم الأساسى مجانًا ويبلغ متوسط دعم الحكومة الاتحادية لقطاع التعليم 20.4% سنويًا  من ميزانية الدولة.



و أشار السفير الماليزى الى أحد أوجه التعاون المحتملة بين بلاده ومصر وهو مجال التمويل الاسلامى والذى يجد رواجا عالميا حيث تسعى ماليزيا لأن يصبح نصيبها  1.27تريليون رنجيت ماليزى أو ما يعادل نحو   390 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2018 من اجمالي  4.8 تريليون دولار على مستوى العالم.



وعن التعاون فى مجال التعليم أشار السفير الماليزى الى أن هناك حاليا ما يقرب من 11.000 ماليزى يواصلون تعليمهم العالى بالعديد من الجامعات فى جميع أنحاء مصر فى الدراسات الاسلامية، وبينهم 6 آلاف طالب فى مجالات الطب، وطب الأسنان والصيدلة ، وهذا يعكس رؤية الماليزيين فى أن القطاع الصحى فى مصر جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه.



وقال إن هناك تعاونا فى مجال السياحة حيث تقوم وزارة السياحة الماليزية بتنفيذ برنامج للترويج السياحى فى مصر ونقل صورة لماليزيا تجعل منها مقصدا مثاليا لقضاء العطلات وتستقبل ماليزيا نحو 17 ألف سائح مصرى سنويا.



ومن جانب آخر قال السيد تون موسى هيتام رئيس المنتدى الاقتصادى الإسلامى العالمى ونائب رئيس وزراء ماليزيا السابق الذى شارك فى الاحتقال بالعيد القومى لماليزيا إن مصر تقدم العديد من المبادرات لتشجيع التجارة بين الشركاء الدوليين، ويوفر المنتدى الاقتصادى الإسلامى العالمى الحادى عشر فرصة مثالية لتعزيز هذه الجهود.



وأضاف «ان المنتدى سيكون فرصة رائعة للشركات لاستكشاف الفرص المتاحة فى مصر كمركز رئيسى فى الشرق الأوسط، التى تربط بين أوروبا وجنوب آسيا خصوصا مع التدشين الناجح لقناة السويس الجديدة فى اغسطس من هذا العام جنبا إلى جنب مع الإصلاحات الاقتصادية العديدة التى تم إدخالها ونجحت فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى داخل البلاد. وأنه قد حان وقت الاستثمار والشراكة مع مصر حيث تسعى مؤسسة المنتدى الاقتصادى الإسلامى العالمى لتشجيع الاندماج فى الاقتصاد العالمى بصورة أكبر بين الاقتصاديات الإسلامية وغير الإسلامية فى جميع أنحاء العالم ».