أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
فنجان شاى مع مدير التحرير
4 أكتوبر 2015
ايناس نور



أسعدنى أن أتلقى نسخة من كتاب تضمن سيرة ذاتية بلا رتوش و بتلقائية وضعه الأستاذ سامى متولى مدير تحرير الأهرام سابقا والصحفى البرلمانى المرموق، تضمن مشواره المهنى الممتد خمسين عاما فى حب الأهرام والبرلمان. استمتعت بقراءته فقد تعرفت على العديد من جوانب حياته التى صاغت شخصيته المتواضعة والودودة والمحنكة ، والزملاء الذين عاصرهم وأصبحوا نجوما للصحافة فى مصر .



ذكرنى الكتاب وأسلوب عرضه بفنجان الشاى الذى كان يدعونا إليه بمكتبه من وقت لآخر فى نهاية يوم عمل كان يبدأه هو فى الثامنة صباحا. عاصرته لنحو ربع قرن لم أسمع منه مرة واحدة أى لفظ مسئ لأحد ، وفهمت دور والدته فى ذلك، إذ يشير إلى تأثيرها البالغ فى تشكيل خلقه ومثله .وهناك امرأتان أخريان قدم لهما شكره فى مقدمة كتابه لدورهما المحورى فى حياته، وهما خالته وزوجته. بأدبه الجم يحرج سامى متولى حتى الغاضب أو المختلف فى رؤيته معه. وفى نهاية اليوم يمكن الجلوس وبحث سبل إزالة المشكلة بهدوء مع فنجان شاى.



فنجان الشاى كان أيضا فرصة لتبادل الرأى وللاستماع لملاحظات يطرحها الزملاء ،أو حتى مناقشة مسألة شخصية.



أذكر يوم أن اتصل بى ليبلغنى بقرار ندبى للعمل مديرا لمكتب الأهرام فى أثينا خلفا للزميل عبد العظيم درويش ، ولم أرحب ، فتعجب وقال: الصحفى الحق يخلق عمله فى أى موقع يكون فيه ، فى إشارة إلى أننى كنت من المرشحين لمكتب ألمانيا لإجادتى اللغة وخبرتى العملية السابقة كمدير لمكتب وكالة أنباء الشرق والأوسط ببون بعد ندبى للعمل فى الإذاعة الألمانية هناك . وكان مفتاح قبولى العرض ضرورة أن ينوع الصحفى خبراته فى مواقع مختلفة . كل ذلك تداعى إلى ذهنى وأنا أتناول فنجان الشاى مع مدير التحرير ،لكن هذه المرة برفقة كتابه ،وأقدم له الشكر والتحية والدعوة بالصحة .