أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
تحطيم أسطورة بارليف
2 أكتوبر 2015
مصطفى تمام :

يتكون خط بارليف من 16 حصنا ممتدة من بورفؤاد شمالا الى بورتوفيق جنوبا على مواجهة 160 كم بفاصل من 10 الى 12 كم، وكانت الحصون موزعة على ثلاثة قطاعات رئيسية.


القطاع الشمالي: وكان يضم 7 حصون وهى من الشمال الى الجنوب (أوركال، لاهتزانيت، درورا، كيتوبا، بودابست، ميلانو، مفريكيت


القطاع الأوسط: وكان يضم أربعة حصون وهى (هيزايون، بوركان، متسميد، لاكيكان.



القطاع الجنوبي: وكان يضم خمسة حصون هى (بوتزر، ليتوف، مفزياه، نيسان، كواي. ولقد اتضح فيما بعد أنه لم تكن هناك أى خطة إسرائيلية لإخلاء هذه الحصون وأرجع الخبراء ذلك الى الغرور الإسرائيلى الذى كان مؤمنا باستحالة تقدم المصريين وعبورهم للقناة.



وتبعا للخطة (بدر) فقد كان يتوجب على قوات المشاة بعد عبور القناة التقدم فى عمق سيناء دون الالتفات لحصون خط بارليف نظرا لأن الاشتباك مع هذه الحصون أو ضرب حصار حولها فى الساعات الأولى للمعركة كان كفيلا بتأخير القوات لعدة ساعات عن تنفيذ الشق الأول من الخطة وهو الوصول الى عمق 10 الى 12 كم او ما يعرف فى التعبير العسكرى بـ إنشاء مناطق رؤوس كباري.



هذا لا يعنى أنه تم إهمال التعامل مع حصون خط بارليف فى الخطة (بدر) وإنما كان التعامل معها مهمة الموجات التالية من القوات بحيث تتجه هذه القوات بعد عبور قناة السويس مباشرة الى الحصون وتطويقها وضرب الحصار حولها تمهيدا لاقتحامها.



وقد دفع هذا التقدم المصرى بوزير الدفاع الإسرائيلى موشى ديان الى أن يصدر قرارا عندما وصل الى موقع القيادة الأمامى يقضى بالتخلى عن جنود حصون خط بارليف وأنه ينبغى أن يهرب كل من هو قادر على الهرب، أما الباقون بمن فيهم الجرحى فينبغى أن يبقوا فى أماكنهم داخل التحصينات حتى يقعوا فى الأسر. ويجدر بالذكر أن حصن (بودابست) الواقع فى القطاع الشمالى كان هو الحصن الوحيد من حصون خط بارليف الذى لم يسقط أبدا طوال الحرب برغم أنه كان هدفا محددا فى الضربة الجوية وفى التمهيد النيراني، كما أنه حُوصر لمدة ثمانية أيام متواصلة، وبعد معارك دامية قامت القوات المصرية برفع الحصار عن الحصن.