أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
فى كلمته أمام اجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب
السيسى : على الدول المتقدمة تخصيص 0.7%
من ناتجها المحلى لمصلحة مساعدات التنمية الرسمية
28 سبتمبر 2015

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر ستظل دوماً فى صدارة الدول الداعمة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، وستواصل دورها النشط فى بناء وتطوير القدرات البشرية والمؤسسية بالدول النامية من خلال آليات وطنية عدة كالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتى تم إنشاؤها مؤخراً على خلفية تاريخ طويل وممتد من الجهود المصرية فى مجال التعاون بين دول الجنوب.



جاءت تصريحات الرئيس ، خلال كلمته التى ألقاها أثناء مشاركته أمس الأول فى الاجتماع الذى دعا إليه رئيس الصين شى جينبينج عدداً محدوداً من رؤساء الدول والحكومات لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وشارك فيه سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون، ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية كالبنك الدولى وصندوق النقد الدولى فضلاً عن مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومدير عام منظمة التجارة العالمية.



وصرح السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية وتفعيل نقل التكنولوجيا إليها حتى تتمكن من مواجهة تحدياتها التنموية. كما شدد على أن التعاون بين الدول النامية لابد أن يستأثر بنصيب متزايد فى منظومة التعاون الاقتصادى الدولي، من خلال توظيف الأطر الاقتصادية الإقليمية والدولية لخدمة أهداف هذا التعاون خاصة فيما يتعلق بقضايا الغذاء والصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز مصالح الدول النامية فى منظومة صنع القرار الاقتصادى الدولى وفى المحافل والمفاوضات متعددة الأطراف، بما فى ذلك المفاوضات الدولية الجارية الخاصة بتغير المناخ.



وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشار خلال كلمته إلى التحديات التى تواجه دول الجنوب فى سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم وشدد أيضا على أهمية أن يتأسس تعزيز التعاون فى الفترة القادمة على مفاهيم واضحة ومحددة تضمن استدامة هذا التعاون، مع مراعاة تباين وخصوصية الظروف والمشاغل التنموية فيما بين دول الجنوب، والوقوف على أسباب عدم نجاح المبادرات التى أطلقتها العديد من الدول النامية على مدار العقود الثلاثة الأخيرة لدفع التعاون بين دول الجنوب.



وطالب الرئيس بتحقيق الاستفادة المثلى من البنوك التنموية الكبيرة التى أنشئت مؤخرا لدعم جهود التنمية الشاملة فى الدول النامية، كما أكد أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بدور أكبر فى دفع التعاون بين دول الجنوب.



وأكد الرئيس أيضا أهمية التزام الدول المتقدمة بتخصيص ما يوازى 0,7% من ناتجها المحلى الإجمالى لصالح مساعدات التنمية الرسمية.



كما أكد أهمية استحداث آليات مبتكرة للتعاون فى مجال الترويج المشترك للاستثمار فى دول القارة الإفريقية، مشيراً إلى استضافة مصر لمؤتمر دولى رفيع المستوى حول الاستثمار فى إفريقيا أوائل العام القادم.