أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
أردوغان..لص حلب..!
9 سبتمبر 2015

تعد مدينة حلب العاصمة الثقافية والاقتصادية لسوريا، وتحوز إمكانات جبارة، وبنية أساسية وخدمية وصناعية وتجارية متطورة، وهى نقطة التقاء قديم لطرق القوافل بين الشرق والغرب، فيما يعرف بطريق الحرير،


 ونظرا لهذه الأهمية الاستراتيجية فقد نالها من التخريب والتجريف، قدر لايصدق، حيث اتهمت الحكومة السورية تركيا بفك ونقل نحو 1500 مصنع من حلب إلى الأراضى التركية، منوهة إلى أن أرباح تركيا تجاوزت 40 مليار دولار من خلال الاستيلاء على هذه المصانع، وتشمل صناعات النسيج والأقمشة والملابس الجاهزة والأدوية وغيرها. ویعتبر تدمير حلب المدينة الصناعية الاولى بسوريا، امرا مفيدا لتركيا بشكل كبير، لأن الصناعات الحلبية كانت منافسا قويا للصناعات التركية، اليوم الليرة التركية هى العملة المتداولة بحلب وكذلك المنتجات التركية..هكذا تسرق الأوطان فى وضح النهار، وقد أقامت السلطات السورية دعاوى ضدها تتهمها بسرقة حلب.


مصادر سورية أوضحت أن هذا يأتى فى إطار العدوان التركى الأردوغانى على سوريا، وبتنسيق وإشراف من المخابرات التركية التابعة لأردوغان، حيث قام الإرهابيون بتفكيك المصانع ونهب الممتلكات والمواد الخام، ونقلها تحت بصر الجميع، إلى تركيا فى إطار النهب المنظم لمقدرات الشعب السورى وتجويعه ودعم الجماعات الإرهابية، بكل الوسائل، أردوغان هو رأس الحربة فى نشر الإرهاب الإخوانى الداعشى فى البلاد العربية، ومن ورائه قطر. الغريب أننى سألت مسئولا بالأمم المتحدة فى دمشق عن واقعة سرقة تركيا مصانع حلب وتزويد المسلحين بكل الدعم والمعونة فكان الجواب بالإيجاب، وأن هذا ما يجرى حقيقة.