أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
مصر والصين
2 سبتمبر 2015
رأى الاهرام

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة مهمة أمس إلي الصين، وهي زيارته الثانية لهذه القوة الاقتصادية


الصاعدة التي احتلت المركز الثاني اقتصاديا علي مستوي العالم فقط بعد الولايات المتحدة.


وقد اختارت الصين مصر من بين عدد قليل جدا من دول العالم، لتوقع معها اتفاقية شراكة استراتيجية خلال الزيارة السابقة للرئيس السيسي لبكين، وهو مؤشر قوي علي عمق وتجذر العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين، القوة العظمي، ومصر القوة الاقليمية المهمة.



فالبلدان يتمتعان بأرضية سياسية ودبلوماسية مشتركة، وتجمعهما الحضارة العريقة والخلفية الثقافية المتقاربة، والرغبة المشتركة في التعاون في كل المجالات، وهما علي طريق الحرير الذي أعادت الصين إحياءه من جديد، ومن هنا تأتي أهمية المحادثات التي سوف يجريها الرئيس السيسي خلال زيارته للصين، ومشاركته في الاحتفالات الصينية بمناسبة الذكري الـ 07 للانتصار علي العدوان الياباني علي الصين خلال وقبل الحرب العالمية الثانية. وكدليل علي عمق التقارب، والتعاون بين البلدين، فإن وحدات من القوات المسلحة المصرية تشارك في العروض العسكرية التي تقيمها الصين بهذه المناسبة، وهي من المرات النادرة التي تشارك قوات مصرية في احتفالات دول أخري، خاصة غير عربية. وجدير بالذكر أن لدي الصين الكثير الذي يمكن أن نتعلمه، أو يكون مجالا للتعاون المشترك فالصين تؤكد دائما أنها تدعم مصر في توجهها نحو تحقيق التنمية التي تحقق بدورها الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد، تعتبر بكين مصر دولة قيادية لها مكانتها الكبيرة في العالم العربي والشرق الأوسط.



ومن المؤكد أن زيارة الرئيس السيسي لبكين سوف تحقق نقلة نوعية في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، في ضوء المشروعات والاتفاقيات التي سوف يتم توقيعها والاتفاق عليها خلال الزيارة.