وكشفت مصادر بوزارة الخارجية لــ «الأهرام»  ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى روسيا لتدعيم العلاقات والتعاون الثنائى بين البلدين فى جميع المجالات ، حيث تنظر روسبا الى مصر باعتبارها مركزا لصنع القرار فى الشرق الاوسط حيث من المنتظر ان يتم التطرق الى العديد من الملفات فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية وليبيا واليمن والملف السورى والعراق بجانب ملف الاٍرهاب   .

وأضافت ان الملفات الاقتصادية ستكون عنصرا مهما من عناصر الزيارة فى المباحثات بين الجانبين حيث. كان قد تم توقيع اتفاقيات وبرامج تعاون مشتركة خلال زيارة الرئيس الروسى لمصرواستكمال خطط التعاون فى مجال الكهرباء وإنشاء محطة الكهرباء النووية بالضبعة بالاضافة لملف انشاء الصوامع بجانب العديد من الملفات الاقتصادية المشتركة بين البلدين .   

وحول العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا فقد بلغ حجم التبادل التجارى فى عام ٢٠١٤ «5٫48 مليار دولار» منها ٥٤٠ مليون  دولار صادرات مصرية مقابل 4٫9 مليار دولار واردات مصرية،وبالتالى يمثل الميزان التجارى عجزا لصالح روسيا حيث تمثل  المنتجات الزراعية ٧٠ بالمائة من حجم التبادل التجارى بين الجانبين واهمها الموالح والبطاطس والقمح والخشب.

 ووفقا للاحصاءات الرسمية فان الصادرات المصرية الى روسيا ارتفعت بنسبة 22٫3 بالمائة سنة ٢٠١٤  مقارنة بعام ٢٠١٣ وهو ما يعكس ان التقارب السياسى يؤثر ايجابيا على العلاقات الاقتصادية فيما ارتفعت الواردات المصرية من روسيا  ٩٧ بالمائة، كما وصل حجم الاستثمارات الروسية فى مصر الى ٦٨ مليون دولار  حتى نهاية ٢٠١٤ حيث تقيم ٤٠٠ شركة روسية مشروعات فى مصر وتأتى روسيا فى المرتبة ال٤٣ بالنسبة للدول المستثمرة فى مصر.

كما ان العلاقات السياحية متطورة للغاية فى ضوء الاعداد الكبيرة للسياح الروس وتأتى روسيا فى المرتبة الاولى وحجم السياحة الروسية ٣ر١ مليون سائح روسى فى النصف الاول من العام الجارى ولا يقتصر التعاون المصرى الروسى على السياسة والاقتصاد فقط بل يمتد الى مجالات مهمة اخرى من بينها العسكرى والفنى والتقنى بقطاعى الطاقة والتعدين، والتعاون الثقافى من خلال المنح التى يقدمها الجانبان للطلاب ومبعوثى الازهر.