أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
كيف تقاوم الجراثيم ؟
20 يوليو 2015

تحتوى بعض أنواع الصابون المقاوم للجراثيم والمعقمة وكذلك بعض أنواع المناديل المبللة، وأيضا بعض أنواع الغسولات المطهرة على مادتى Triclosan و Bisphenol A اللتين تصنفان من ضمن السموم البيئية المسببة للاضطرابات الهرمونية.



وقد أكدت دراسة قام بها فريق من الباحثين فى قسم الصحة العامة بجامعة ميتشيجان الأمريكية أن الاعتقاد بضرورة العيش فى بيئة نظيفة خالية تماما من الجراثيم أمر خاطئ، حيث إن تعرض الجسم للجراثيم من شأنه المساعدة على نمو وتطور الجهاز المناعي، وتزيد الدراسة إن تعرض الأطفال لمادة Triclosan من شأنه إضعاف تطور ونمو الجهاز المناعى المقاوم للعدوى الجرثومية فى المستقبل. كما أفاد تقرير نشرته المجلة الأكلينيكية اشتمل على تحليل نتائج 27 دراسة حول الصابون ومقاومته، بأن الصابون العادى «الدارج الاستعمال» يماثل فى تأثيراته الصابون المقاوم للجراثيم والمضاد للبكتيريا بل ويمكن أن يتفوق عليه، وأشار الباحثون إلى أن المبالغة فى استخدام الصابون المقاوم للبكتيريا والجراثيم يقلل من فاعلية المضادات الحيوية المستخدمة فى علاج العدوى الجرثومية، وتبين أن فاعلية استخدام الصابون المقاوم للجراثيم لا تزيد على فاعلية غسل الأيدى باستخدام الصابون العادي. وانتقد الباحثون بشكل صريح الإعلانات التجارية التى تروج للمنظفات ومواد التعقيم، التى تؤكد أن منتجاتهم سوف تضمن أقصى درجات التنظيف والتعقيم وقالوا إن المبالغة فى النظافة أمر خطير للغاية، حيث إنه لابد أن يعيش الإنسان فى جو يحتوى على بعض الجراثيم والملوثات، ففى حال كانت البيئة التى يعيش بها الإنسان نظيفة تماما فإن الجهاز المناعى عند الإنسان سوف يتأثر كثيرا.



د. عوض حنا سعد ـ الإسكندرية