أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
صيام مرضى السكر بحسب العمر والمعدل
21 يونيو 2015
◀ أحمد عبد الفتاح

تحتل مصر الترتيب التاسع بين دول العالم فى انتشار مرض السكر، وهى مرشحة لاحتلال المركز السابع، خلال 20 عاما, وذلك بسبب سوء العادات الغذائية للمصريين وقلة ممارسة الرياضة.


وخلال شهر رمضان يتساءل مرضى السكر عن إمكان صيام هذا الشهر الكريم. فى البداية، يقول د. عبدالسميع الدفراوى استشارى السكر بالتأمين الصحى إن الجمعية الأمريكية للسكر والجمعية الأوروبية للسكر والاتحاد الدولى للسكر عقدوا اجتماعات لوضع معايير لصيام رمضان مع الأطباء المسلمين فى دول العالم منذ سنوات عدة، واستقر الرأى على أن ينقسم مرضى السكر إلى مجموعات عدة، بحسب العمر، ودرجة انضباط السكر، والمعدل التراكمى للسكر.


وتعد المجموعة الأولى الأكثر عددا، وتشمل مرضى السكر من النوع الثاني، الذى يعتمد على العلاج بالأقراص المخفضة للسكر مع درجة انضباط مقبولة, وهؤلاء يمكن لهم الصيام مع ضبط النظام الغذائى وعدم الإسراف فى النشويات والسكريات وممارسة بعض النشاط الرياضي، خاصة المشى. والمجموعة الثانية تشمل مرضى السكر من النوع الأول، وهو ما يعرف بسكر الأطفال وصغار السن تحت 30 عاما، وتعتمد أساسا على العلاج بالإنسولين. وينقسم لفئتين: الأولى: تحت 18 عاما ولا يسمح لها بالصيام مطلقا، لأن هذه الفئة معرضة لنوبات غيبوبة السكر.



والفئة الثانية: فوق 18 عاما، ويمكن أن تحاول الصيام إذا كانت معدلات السكر والسكر التراكمى مقبولة على أن يلتزم بنظام غذائى آمن، وأخذ الإنسولين بانتظام مع الإفطار وفى السحور.



أما المجموعة الثالثة فتتضمن سكر الحمل، ولا يسمح لها بالصيام مطلقا، خوفا من تعرضها لنوبات زيادة أو نقص بالسكر مما يؤثر عليها وعلى الجنين. والمجموعة الرابعة هى الأم المرضعة، ويسمح لها بالإفطار لحاجتها لشرب السوائل والتغذية الجيدة من أجل إرضاع الطفل، خوفا من حدوث نوبات نقص السكر لها أو زيادة السكر، وتمتد فترة الرضاعة لمدة سنتين.



أما المجموعة الخامسة فهى من يعانون من عدة أمراض مزمنة ولا يسمح لهم بالصيام مثل: مرضى السكر الذين يعانون من الفشل الكلوي، وعليهم الإفطار من أجل أخذ كمية السوائل اللازمة لعمل الكلى بانتظام. مرضى السكر الذين يعانون مضاعفات بالقلب سواء كان قصورا بالشرايين التاجية أو الذين أجروا عمليات قسطرة وتركيب دعامات أو عمليات القلب المفتوح. مرضى السكر مع فشل كبدي، والذين يعتمدون على مدرات البول، ويحتاجون إلى كمية من السوائل للتعويض. كبار السن الذين لا يستطيعون الصيام فى الجو الحار أو الساعات الطويلة. مرضى الأعصاب والتشنج العصبى الذين يتعرضون لنوبات صرع وغيبوبة.