أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
الشيخ الطبلاوى يحكى هموم أهل القرآن فى حوار لـ «الأهرام »:
معاش القارئ 40 جنيها ولدينا 8 آلاف عضو بالنقابة
5 يونيو 2015
حوار – بـــدوى طــــه :

أهل القرآن الكريم ..أهل الله وخاصته ..حملة كتاب الله تعالى .. أصحاب رسالة سامية ..يعلمون الناس القرآن ويحفظونهم وينشرونه على أسماع العالم قراء ومبتهلين .


 أحد عمالقة التلاوة وكبار القراء المشاهير على مستوى العالم ..فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء، يحكى فى حوار لـ «الأهرام» هموم القراء والمشكلات التى تعانيها نقابة القراء ولجنة اختيار القراء بالإذاعة والاهتمام بالمحفظ وتقديم الأصوات الجديدة وغيرها من القضايا المهمة .. وإلى نص الحوار:






ما رأيك فى لجنة اختيار القراء بالإذاعة وما يثار حولها ؟


أرى أنه لابد أن يمثل نقيب القراء بها كما كان من قبل وذلك طبقا لقانون نقابة القراء93لسنة 83 فى المادة 89 ، التى نصت على ضرورة تمثيل النقابة بعضو أو عضوين ، ويكون دور عضو النقابة رقابيا وفنيا، وأقترح على عصام الأمير رئيس التليفزيون أن يكلفنى كنقيب لقراء جمهورية مصر العربية بتشكيل لجنة من ذوى الخبرة والتخصص المؤهلين، وعلى دراية كاملة بتقدير الصوت والأحكام وملمين بالموسيقى والانتقال النغمى وكل ما يلزم للقارىء باعتبارها مهنته وتخصصه، وتكون مهمتها اختيار الأصوات المتميزة المشرفة لمصر داخليا وخارجيا.


لماذا أحجمت اللجنة عن اكتشاف وتقديم مواهب جديدة ؟


لم يتم تقديم موهبة جديدة أو نجم جديد فى عالم التلاوة منذ فترة، لأن اللجنة تعمل فتره ثم تتوقف وهنا يكمن القصور، واللجنة متوقفة الآن، وأذكر أن القارئ خضر أحمد مصطفى من المنوفية وهو قارئ جيد ومؤدي، وسجل نصفى ساعة واجتاز الاختبار وقلت لهم نضمه ورغم ذلك لم يتم اختياره. فاللجنة لابد أن تكون من ذوى الخبرة ولها باع فى مجال التلاوة والقراءات حتى عندما يحكمون على أحد يكون حكمهم جيدا.


 



نجوم التلاوة أمثال الشيخ الطبلاوى كيف يقدمون لنا مواهب جديدة ؟


اقترحت تحديد يوم فى الشهر فى نقابة القراء لاكتشاف المواهب الجديدة من الأصوات الشابة فى عالم التلاوة والابتهالات لاختيار أحسن وأفضل الأصوات للقراء الجدد والمواهب المتعددة كالقاريء والمبتهل، وتكون اللجنة برئاستى وعضوية بعض ذوى الخبرة وجاهزين لهذه المهمة، ونقوم باختبارهم وإعطاء الفرصة لأفضل الأصوات دون مجاملة ليكون ضمن قراء الإذاعة والتليفزيون المعتمدين لتمثيلنا فى الداخل والخارج تمثيلا مشرفا من حيث الأداء والتمكن وقوة الحفظ وحسن الصوت، وللعلم الإذاعى على مسعود مدير عام التخطيط الدينى بالإذاعة والإعلامى القدير محمد عويضة رئيس إذاعة القرآن الكريم يرحبان بهذه الفكرة وليس لديهما مانع، وبحق هما متعاونان مع النقابة، وأنا والشيخ حلمى الجمل نائب النقيب ومجلس إدارة النقابة نكن لهما كل احترام وتقدير لما يبذلانه من إخلاص وتفان فى العمل بأمانة لتحقيق العدالة بين جميع القراء والمبتهلين القدامى والجدد كل حسب فئته ، وندعو لهما بالنجاح والتوفيق والسداد .





حدثنا عن هموم نقابة القراء والمشكلات التى تعانيها؟


أولا نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم نقابة مهنية تهتم بأهل القرآن ومحفظيه فى مصر بالقانون رقم 93لسنه 1983، ويبلغ عدد أعضائها حوالى 8آلاف عضو ، منهم حوالى 6 آلاف عضو فى جدول المعاشات، والمعاش الشهرى 40 جنيها فقط لا غير .. فهل يعقل هذا فى ظل الظروف المعيشية الصعبة؟ خاصة من لديهم التزامات ويحتاجون لعلاج وفى أشد الحاجة لمعاش كريم يليق بهم فى كبرهم، هذا بالإضافة لعدم وجود تأمين صحى للقراء ونعتمد على الاشتراكات الشهرية وقيمتها جنيه من كل عضو وللأسف بعض الأعضاء يتأخرون فى دفعها وأناشدهم سرعة سداد الاشتراكات المتأخرة عليهم حتى لا يتم فصلهم، هذا بالإضافة لتبرعات أهل الخير من زكاة المال والصدقات ومجلس الإدارة ومساهمة وزارة الأوقاف البالغة قيمتها 57ألف جنيه سنويا فقط لا غير، وأنا لست مقتنعا بقيمة المعاش فهى لا تكفى أى شيء، وهؤلاء أهل القرآن أهل الله وخاصته من أكرمهم أكرمه الله ولابد أن نكرمهم ليستطيعوا الحصول على معاش مناسب تقديرا لرسالتهم السامية وتحسينا لمستوى معيشتهم وتقديرا لدورهم فى الحياة ، ثانيا أنتهز هذه الفرصة لأوجه نداء للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لدعم صندوق معاشات القراء والتدخل لزيادة الدعم السنوى المقدم من وزارة الأوقاف ليصل إلى مليون جنيه أو حتى نصف مليون جنيه سنويا بدلا من 57ألف جنيه ،لتحسين المعاش ليصل إلى 100جنيه شهريا بدلا من 40 ونأمل فى الاستجابة بإذن الله وأن يتم الخير على أيديهم لتحصل هذه الفئة على حقها من التكريم ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك شهر القرآن أعاده الله على مصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية بالخير والبركات أدعو رجال الأعمال وأهل الخير والمحسنين فى مصر وهم كثير، بارك الله فيهم إلى تقديم المساعدة والتبرع من مالهم لتحسين معاش القراء على رقم حساب النقابة ببنك مصر فرع الحسين الإسلامي، تكريما لأهل القرآن فى شهر القرآن ، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون وهنيئا للمتصدقين، ثالثا أناشد فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، توفير مقر جديد للنقابة بأحد المساجد الكبرى التابعة للوزارة أو أى مكان يراه فضيلته مناسبا وكلنا أمل فى دعم الوزير واهتمامه بحل هذه المشكلة باعتباره المشرف على النقابة و يحضر اجتماعاتنا ويتابعنا شخصيا ، ونظرا للإصلاحات التى تتم بالجامع الأزهر الآن فقد عقدنا آخر اجتماعاتنا بالمقر المؤقت بالجامع الأزهر السبت الماضى 30مايو ولا ندرى أين سنجتمع بعد ذلك.


كيف يمكن إحياء دور الكتاتيب ؟


إحياء دور الكتاتيب مهم جدا، فالكتاب كان معمل تفريخ للقراء العظام ،وكلنا تخرجنا من الكتاب أنا وفضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ المنشاوى من جيلنا وغيرنا الكثير، وأرى أن أجر المحفظ لا ينبغى أن يقل بأى حال من الأحوال عن 600جنيه شهريا ليقدر على القيام بمهمته فى تحفيظ الأطفال والنشء القرآن الكريم. والكتاب فى الريف يختلف عن المدينة ويختلف أيضا عن كتاب زمان، وعموما الكتاب مهم جدا فى الريف والمدينة لأن حفظ القرآن لا يكون إلا بالتلقى والتعلم على يد شيخ محفظ ويعلم أحكام التجويد الذى هو حلية التلاوة وزينة الأداء وإعطاء كل حرف حقه .


آفة التقليد بين القراء .. كيف تراها ؟


أنصح القاريء بألا يتقمص شخصية الشيخ الذى يحبه أو يحب أن يقلده ،ولكن لا مانع من أن يأخذ مثلا من الشيخ عبد الباسط «قفلة» ومن الشيخ المنشاوى «قفلة» ومن الشيخ الطبلاوى «قفلة» ومن الشيخ زاهر «قفلة» بشرط أن يكون له طريقته الخاصة المميزة له .