أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
بعد توقفه 4 سنوات ملتقى الفكر الإسلامى فى ثوب جديد رمضان القادم
17 مايو 2015
كتب - نادر أبو الفتوح:

حتى وقت قريب كان ملتقى الفكر الإسلامى الذى تنظمه وزارة الأوقاف فى ليالى شهر رمضان المبارك بساحة المسجد الحسينى بالقاهرة أحد معالم الشهر الكريم فى مصر،


 ومناسبة سنوية لنشر الفكر الإسلامى الصحيح وفتح مجالات الحوار بين العلماء والمواطنين، ونظرا للأحداث السياسية التى مرت بها مصر منذ ثورة يناير 2011 فقد توقف انعقاد الملتقى، إلى أن قررت الوزارة عقده هذا العام بمركز شباب الجزيرة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين، وبث فعالياته على الهواء مباشرة بعدد من قنوات التليفزيون المصرى وإذاعة القرآن الكريم. وذلك فى إطار خطة الوزارة لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتجديد الخطاب الدينى بمنظور علمي، ومناقشة القضايا الدينية والفكرية والاجتماعية، ومواجهة الفكر التكفيرى والإرهاب.


وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة تقوم حاليا بالإعداد للملتقي، واختيار نخبة من كبار العلماء والدعاة, ومن المفكرين والمثقفين والكتاب، وذلك لمناقشة القضايا العصرية, مثل قضايا: الإدمان, ومفاهيم الوسطية، والتجديد, والحجاب, والخلافة, والتراث, والمذاهب الفقهية, وقضايا المرأة, والعمل بالبورصة والبنوك, والإلحاد, والفكر البهائي, والتشيع السياسي, واختطاف العمل الدعوي، واختطاف العمل الخيري، وقضايا الأسرة, وأطفال الأنابيب, والتبني, والعنوسة، وتفشى ظاهرة الطلاق, وغيرها من القضايا مثل الإيدز, والموت الإكلينيكي، وزراعة الأعضاء, والاستنساخ.



ومن جانبهم أشاد علماء الأزهر بعودة الملتقى إلى الانعقاد، وقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الملتقى يجيب على كل ما يدور فى أذهان الناس من مختلف القضايا، ويجمع كبار العلماء والدعاة والمفكرين، للوقوف على حقائق الدين، وما تشتمل عليه من سماحة ووسطية واعتدال .



ويرى الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن عقد ملتقى الفكر الإسلامى هذا العام، بعد أن توقف فترة طويلة، فرصة جيدة لإعادة التواصل العلمى والفكرى بين علماء الأمة، لكى يقدم هؤلاء العلماء رؤيتهم فى تطوير الخطاب الديني، من خلال تناول القضايا بشكل علمى مدروس، كما أن الملتقى سوف يشهد حضور علماء متخصصين ودعاة ومفكرين، لمواجهة الفكر المنحرف بالحجة والبرهان، كما أن نقل فعاليات الملتقى عبر وسائل الإعلام سيمكن المشاهدين والأسر المصرية من متابعته يوميا، لتأخذ العلم الصحيح والفكر الوسطى المستنير، من العلماء المشاركين فى الملتقى .



وفى سياق متصل قال الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن عودة ملتقى الفكر الإسلامى فى نادى شباب الجزيرة خير دليل على عودة الدولة المصرية إلى طبيعتها، فملتقى الفكر الإسلامى فى شهر رمضان، يعد منارة للفكر والثقافة، وينتظره ملايين من أبناء الشعب المصري، ويؤدى رسالة هامة تبين صحيح الدين ووسطية الإسلام، وتنشر الفكر المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف. وأكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، أن الملتقى سيكون له دور كبير فى توعية المواطنين، ونشر سماحة الإسلام وسعة أفقه، من خلال استضافة العلماء والدعاة المشهود لهم بالوسطية والاعتدال.