عمـر سـامي
عبد الناصر سلامة
شهداء ثورة‏..‏ وشهداء فلول‏!‏
11 ديسمبر 2013
حسين الزناتى

إلي هذه اللحظة لم يتوقف دم شهداء الجيش والشرطة عن السريان‏..‏ حتي الآن مازالت رصاصات وتفجيرات الغدر تحصد أرواحهم‏,‏ في زمن الإرهاب‏.‏


ربما مايجري ضد الجيش والشرطة أمر طبيعي ومتوقع في ظل مواجهتهما عمليات الإرهاب المنظم ضد الدولة المصرية, والمحاولات التي لا تتوقف من أطراف خارجية لإسقاطها, ولكن أصعب مافي الأمر هو أن تكشف الأطراف الداخلية دون حياء عن وجهها لتصبح, هي صاحبة اليد الطولي في تنفيذ المؤامرة ضد بلدهم, بإتقان وتفان شديدين!

وليس حرق علم مصر في ذكري محمد محمود ببعيد, ليصف ببساطة كيف يمكن أن تكون الخيانة, في أبشع صورها, دون وازع من انتماء, عند شباب نعتبرهم مستقبل هذا البلد!

وجه آخر من تلك الخيانة المستترة هو هذا الصمت الرهيب الذي نجده من بعض ممن يعتبرون أنفسهم ثوريين عند سقوط شهداء من رجال الجيش والشرطة, في ميادين الدفاع عن الوطن.. لقد راح المئات من هؤلاء الشهداء, منذ ثورة يناير حتي الآن, ولكننا لم نسمع شيئا من هؤلاء عنهم وعن حقوقهم, أو حتي اعتبارهم شهداء ثورة, كأن مفهوم الشهادة قد توقف بهم عند يناير فقط!

إن هؤلاء يتعاملون مع دماء شهداء الجيش والشرطة وكأنها كوب من الماء.. ينظرون إليهم وكأنهم أعداء لهم, ترقص قلوبهم الجاحدة فرحا بالتخلص منهم!

إنهم يتعاملون مع شهداء الجيش والشرطة وكأنهم يتامي لا أهل لهم.. هم لا يشيرون إليهم بكلمة واحدة, في تويتاتهم, ولا مداخلاتهم, وربما يعبر بعضهم صراحة عن الشماتة في وقوعهم شهداء, ويعتبرون ذلك حصاد جزاء من فعل سابقيهم, في الثوار الأحرار اللي هيكملوا المشوار.

هم يعتبرون أن من ضاع منهم هم فقط شهداء الثورة أما من ضاع في سبيل بلده, وترابه, ومات من أجل الدفاع عنا, والإبقاء علي الدولة نفسها فليسوا من شهداء الثورة, بل يعتبرونهم شهداء فلول لايستحقون شرف الشهادة.. لبئس ماتفعلون في زمن الخيانة المستترة!