ممدوح الولي
عبد الناصر سلامة
النور والإخوان وأوباما .. " إيد واحدة " !
10 يوليو 2013
حسين الزناتى

ماذا يريد حزب "النور" السلفى من ثورة 30 يونيو ؟!
ولماذا كل هذا " الهم" و" الحزن" الذى ينتابه منذ نجاحها رغم إقراره لها , وموافقته على إعلان الجيش , الذى جاء تعبيراً عن إرادة الشعب ؟!


لقد ترك "النور" القوى المدنية تقود الثورة الجديدة , ومعها عشرات الملايين التى خرجت من الشعب المصرى , بينما وقف هو مشاهداً لهم مُتفرجاً عليهم .



و بدلاً من أن يُقدم النور إعتذاره لهذه الملايين من عدم خروجه معهم , جاء بعد نجاح الثورة ليقوم بدور " المُعرقل" لتشكيل الحكومة فرفض البرادعى , ثم بهاء الدين لرئاسة الحكومة تحت دعوى , أنهما لن يحققا التوافق الوطنى المطلوب



.. واستكمل النور موقفه الذى بدا غامضاً , بالإعلان عن وقف المفاوضات مع الرئيس المؤقت، عقب أحداث الحرس الجمهورى , فى الوقت الذى لم يخرج فيه صوتاً واحداً من حزب النور لإدانة ماقام به الإخوان, وأتباعهم من مشاهد عنف على الساحة المصرية خلال الأيام السابقة لهذه الأحداث , ومنذ سقوط مرسى فى مختلف محافظاتها .



.. وهكذا تشابكت خيوط تحرك حزب النور , لتُظهره فى ثوبه الجديد , التى جاءت متزامنة مع تفاعله مع الإدارة الأمريكية مؤخراً, ووجود إتصالات مباشرة معها , مع قُرب سقوط نظام الإخوان ...



والسؤال الذى يطرح نفسه الآن.. هل بدأ النور فى إستكمال المسيرة القديمة بمحاولته لعب دور "الإخوان " بعد ثورة يناير برعاية أمريكية جديدة ؟!



وهل يأتى ذلك , ليعود المشهد السياسى المصرى مُلتبساً من جديد , وتضيع معه , مايمكن أن تحققه ثورة يونيو لتعديل مسار ماجرى بعد يناير حتى الآن ؟!



.. ربما يذهب البعض إلى تفسير هذا بمنطق تآمرى بأن موقف النور ربما يأتى على خلفية التنسيق مع إدارة "أوباما" و سفيرته " باترسون" للوقوف أمام الصف الوطنى، وعرقلة خارطة مستقبل جديدة لاتكون على الهوى الأمريكى



.. هنا أصبح لزاماً على حزب النور وهو تلك القوة السياسية الناهضة , التى تفاءلت بها باقى القوى, بمواقفها المعتدلة المتوافقة, الرصينة وقت الأزمات , أن يثبت لأصحاب هذا التفسير عدم صدقه ,ومبالغته



.. وإلا فإن ردرود أفعال النورالحالية , مع نزول كوادر منه فى رابعة العدوية , وميدان النهضة مع مؤيدى عودة الرئيس المعزول , رغم موافقته الظاهرة على عزله, ثم الوقوف لعرقلة الجهود الرامية للإسراع بهذه المرحلة , سيجعل البعض يرى ويقول , وربما يصبح على يقين أن " النور " و"الإخوان" و" الأمريكان " على باقى المصريين " إيد واحدة" !