هل يمكن أن تكون هناك «معاناة» إذا ما أغفلنا التخطيط العمرانى المضبوط للمدن والمجتمعات السكنية؟
الإجابة: نعم، لأن هذا الغياب يخلق عشوائية فى المكان، ويفقده وظائفه وأهمها؛ تلبية احتياجات قاطنيه من السكن الملائم والمريح، والمساحات الخضراء، وشبكة جيدة من المواصلات، والأهم الاستمتاع بصحة جسدية ونفسية والشعور بجودة الحياة.. وهى أمور تتطلب التخطيط لعناصر عديدة، تشترك جميعها فى مبدأ انتقاء ما يحافظ على البيئة ويدفع أخطار الملوثات ويدعم التوجه نحو المدن الخضراء.
د. عباس الزعفرانى:
التخطيط العمرانى يضمن إنشاء مدن تلبى احتياجات سكانها
السكن .. والعمل .. والخدمات .. ثلاثة احتياجات رئيسية لا يمكن إغفال أهمية وجودها بشكل سهل ومتكامل فى عملية التخطيط العمرانى لأى مدينة سكنية .. الدكتور عباس الزعفرانى أستاذ التخطيط البيئى بكلية التخطيط العمرانى جامعة القاهرة والعميد الأسبق لها يوضح أولا هدف عملية التخطيط العمرانى لإنشاء مدن ومجتمعات سكنية مناسبة لحياة آمنة ومستقرة ومريحة،.
ويؤكد أن تحقق ذلك يتطلب توافر السكن الملائم والعمل والخدمات التى تشمل خدمات صحية «مستشفيات ومراكز طبية» وخدمات تجارية «التسوق للسلع الغذائية والملابس وغير ذلك» والتعليمية: «مدارس وجامعات»، على أن يتم ربط كل هذه العناصر بشبكة طرق ونقل من خلال مواصلات عامة مريحة، حتى لا يتم استخدام السيارات إلا فى أضيق الحدود للحد من التلوث، بالإضافة إلى تنظيم البيئة التحتية من صرف صحى ومرافق ومياه، ومراعاة أن تكون المبانى مصممة للحماية من تأثيرات الأمطار والسيول والأعاصير.
ويلفت د. عباس لأهمية أن يراعى المخطط طبيعة المدينة التى يتم بناؤها، من حيث كثافة السكان والمناخ كدرجات الحرارة والأمطار أو السيول، مؤكدا أن لكل مدينة الطابع الخاص بها، الذى يجب مراعاته فى تصميم المبانى والواجهات، منتقدا الإصرار على تقليد نموذج تحويل الشبابيك إلى زجاج «ألوميتال» بدلا من الشيش الخشبى، مضيفا: يجب أن نعلم أن كل متر مربع من الزجاج يمتص حرارة تقدر بنحو 600 وات من الشمس، مما يجعل البيت كأنه «فرن» من شدة انعكاس الحرارة بداخله، وبالتالى تزيد معدلات استخدام التكييفات التى تفقدنا متعة الإحساس بالطبيعة فتكون الحياة «مسطح جو مريح»، ولكنه ليس ممتعا، هذا بالإضافة إلى تقلص التشجير الذى أدى الى زيادة التلوث، وكذلك تحولت بعض المدن الجديدة إلى كتل من الخرسانة والأسمنت، وهذا نوع من التشوه العمرانى، الذى يندرج تحته عدة أنواع من التشوه؛ البصرى والجمالى، والوظيفى، والمكانى، وكل هذا يحدث عندما يكون هناك خلل بالتخطيط، واستعمال للمساحات والفراغات فى غير المطلوب منها، كأن تكون مواقف النقل الجماعى فى منطقة غير مناسبة، مما يضفى عشوائية على المكان ويزيد من معاناة سكانه.
د. حمدى عبدالعزيز:
مواد بناء جديدة وعوازل للحرارة تنافس الطوب والأسمنت
%8 من انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون العالمية سببها «الخرسانة»
حديد .. وطوب .. وأسمنت .. وخرسانة .. مسميات لأشهر مواد البناء التقليدية، التى أسهمت فى تشكيل بيئتنا المعمارية فى مصر، إلا أنه ـ من ناحية أخرى ـ لا يمكن تجاهل وجود أضرار لها تؤثر على الصحة العامة وعلى سلامة البيئة..
هذا ما قاله الدكتور حمدى عبدالعزيز أستاذ كيمياء مواد البناء بالمركز القومى لبحوث الإسكان، موضحا أن استخراج ومعالجة المواد الخام لهذه المنتجات التقليدية يسهم فى تدمير الأنظمة البيئية، فعملية إنتاج الأسمنت مثلا تستهلك الكثير من الطاقة، كما أن المركبات العضوية المتطايرة والمنبعثة من الدهانات الاصطناعية والمواد اللاصقة والمواد المانعة للتسرب «العزل» المستخدمة فى عملية البناء جنبًا إلى جنب مع هذه المواد يسهم فى رداءة جودة الهواء الداخلي، مما يسبب مشاكل صحية وأعراضا قد تكون ملحوظة، مثل الصداع والدوخة ومشاكل الجهاز التنفسى.
ويوضح أن من المواد التقليدية التى تعد استثناء لهذه الأضرار هى المستخرجة من الطبيعة، مثل الأخشاب، التى تعد من أفضل مواد تغطية الأرضيات، سواء بالنسبة لصحة الإنسان أو لسلامة البيئة، أما باقى الأنواع على اختلاف مسمياتها الحديثة فهى لا تخلو من المواد الكيميائية الضارة بنسب تتفاوت من نوع لآخر، فاستخدام السيراميك فى أرضية البيوت والمبانى أفضل من استخدام أرضيات الفينيل، واستخدام الأخشاب والأحجار والرخام فى كسوة الأرضيات أو ديكورات بالحائط أفضل من الأنواع المقلدة لملمس ومظهر الخشب أو الحجر، ولكنها تكون مصنوعة من مواد مُخلقة كيميائية، وتحتوى على مادة «الفورمالدهايد» وغيرها من المركبات العضوية المتطايرة، وكذلك الحال بالنسبة لمواد الطلاء التقليدية، إذ نجد أن الدهانات الزيتية للحوائط تزيد فيها هذه الانبعاثات، مقارنة بالدهانات «الاكريليكية» وبالنسبة لدهانات «المينا» للأبواب والأسطح المعدنية، فتحتوى أيضا على مستويات أعلى من المركبات العضوية المتطايرة.
ويعود د. حمدى عبدالعزيز ليحدثنا عن الحلول الآمنة التى تكمن فى التحول نحو مواد بناء مستدامة، مشيرا إلى الأنواع المبتكرة منها والتى تتسم بكونها صديقة للبيئة ومن أهمها؛ الأسمنت الحيوى: ويعد بديلا للأسمنت التقليدي، ويتم إنتاجه باستخدام كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا لترسيب كربونات الكالسيوم، لإنتاج مادة صلبة قوية تصلح للبناء تشبه «الغراء» يمكن استخدامها للربط بين الحصى أو الرمال بعضها ببعض، وبذلك نقلل من ثانى أكسيد الكربون المنبعث فى أثناء عملية إنتاج الأسمنت التقليدي، حيث تصل نسبة انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون بسبب «الخرسانة» إلى 8٪ على مستوى العالم.
كما يمكن صنع مواد بناء خفيفة الوزن وقوية يمكن استخدامها كعوازل ممتازة للحرارة والأصوات أو كقوالب بناء، ومن مزاياها أنها قابلة للتحلل الحيوي، إذ تعتمد على بعض أنواع الفطريات «ماى سيلوم»، التى تتم زراعتها فى مخلفات زراعية مثل قش الأرز أو تبن القمح واستخدام البنية الجذرية لها.
ومن البدائل أيضا ـ يكمل د. عبدالعزيز ـ المواد القائمة على الكيمياء الخضراء: ويتم إنتاجها من خلال تقنية تعتمد على معالجة مخلفات الطوب الطفلي، ومخلفات صناعة الأسمنت مثل تراب أفران الأسمنت بطرق كيميائية معينة غير ضارة بالبيئة لينتج عنها مواد بناء جديدة ذات خصائص منافسة للطوب الطفلى والأسمنتى التقليدى.
ويوضح مزايا هذه التقنية فى أنها لاتحتاج عمليات حرق، كما أنها غير مستهلكة للطاقة فى مراحل التصنيع، مما يجعلها لا تطلق انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون مثل نظيراتها من مواد البناء التقليدية، بل إن لديها أيضا القدرة على امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الجو.
وهناك المواد القائمة على حبس الملوثات والمعادن الثقيلة الناجمة عن عمليات التصنيع عندما يتم التخلص منها بطريقة مثل «الدفن»، حيث تعمل هذه المواد على منع تسرب العناصر الثقيلة كالرصاص وغيره إلى البيئة من تربة أو مياه جوفية، أى تجعلها غير قابلة للتحرر بيئيا، وهى بذلك تمنع ضرر الملوثات، من ناحية، وتُعظم من قيمتها الاقتصادية ـ من ناحية أخرى ـ بتحويلها لمواد بناء قابلة للتداول الآمن والاستخدام.
ويشير من ناحية أخرى إلى ما أبدته الحكومة المصرية من التزام بالاستدامة من خلال مبادرات مثل «رؤية مصر 2030» التى تؤكد التنمية المستدامة وحماية البيئة، وتهدف هذه الخطة الاستراتيجية إلى زيادة استخدام الموارد المتجددة والتقنيات الموفرة للطاقة فى البناء، مما يخلق أرضية خصبة لاعتماد مواد البناء الصديقة للبيئة. واستجابة لهذه الرؤية، كان المركز القومى للبحوث فى الصدارة، وذلك بتمويل العديد من المشروعات.
د.أحمد زهير:
المواد الحيوية أعلى تكلفة.. ولكنها أوفر فى الصيانة والطاقة
لماذا يجب أن نكون حريصين على التحول من مواد البناء التقليدية إلى مواد البناء الخضراء، رغم أن الأخيرة أكثر تكلفة؟
الدكتور أحمد عيد زهير باحث الهندسة الحيوية و«البيوتكنولوجيا» بالمركز القومى للبحوث يذكر لنا عددا من الأسباب المهمة للإسراع نحو هذا التحول، منها:
الفوائد الصحية: من خلال تقليل الإحساس بالحر، وكذلك البرد داخل المباني، بالإضافة لتحسين جودة الهواء داخلها، حيث إنه يمكن لمواد مثل العزل القائم على الفطريات أن تزيد من كفاءة الطاقة فى المبنى، مما يقلل من الحاجة إلى التدفئة والتبريد، فتنخفض بالتالى انبعاثات غازات الاحتباس مما يقلل تعرض الإنسان للمواد الكيميائية الضارة واستنشاقها فى الهواء الداخلى.
التخطيط العمرانى الجيد يجنبنا عشوائية المبانى
حماية البيئة: من مزايا المواد المستدامة أنها تقلل من استنزاف الموارد الطبيعية وتبطئ التدهور البيئى.
المزايا الاقتصادية: على الرغم من أن التكاليف الأولية للمواد المستدامة قد تكون أعلى من نظيراتها التقليدية، فإنها تكون موفرة على المدى الطويل، من خلال خفض تكاليف الطاقة واحتياجات الصيانة، بالإضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على صحة الإنسان الجسدية والنفسية.
التغيرات المناخية: نظرا لأن إنتاج المواد التقليدية مثل الأسمنت يستهلك الكثير من الكربون، فإن إحلال الأسمنت الحيوى أو بدائل مستدامة أخرى محلها، يمكن لصناعة البناء من أن تقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون، وبالتالى التخفيف من التغيرات المناخية.
ويشير د. زهير لأهمية المواد التقليدية ولكنها من أساس حيوى، مثل الخشب والخيزران، بالإضافة لمواد البناء القائمة على الكيمياء الخضراء، حيث يعملان كـ«بالوعات للكربون»، تختزن ثانى أوكسيد الكربون المنبعث أثناء نموها.
ويوضح أن المبانى الخضراء كانت حلما أيضا، نجح العديد من المدن فى تحويله لواقع، ففى أمستردام نجد مبنى «ذا إيدج» الذى ُيعرف بأنه أكثر المبانى استدامة فى العالم، والذى استخدم مواد معادا تدويرها فى بنائه، واعتمد أنظمة ذكية لاستخدام الطاقة، وهناك برج الفطر، أو «مشروم تاور» فى نيويورك، والذى تم استخدام الطوب القائم على الفطريات فى إنشائه، ولعل هذا هو سر تسميته بهذا الاسم، وفى مدينة سياتل فى واشنطن، يوجد مركز «بوليت»، والشهير بأنه أكثر المبانى التجارية خضرة فى العالم، ويستخدم الخشب المعتمد من مجلس رعاية الغابات FCS وحصاد مياه الأمطار، والألواح الشمسية كمصادر آمنة وطبيعية لتوفير الطاقة.
وحتى يتم تشجيع استخدام مواد البناء الصديقة للبيئة، يؤكد الدكتور أحمد عيد أنه يجب الترويج لثقافة المبانى الخضراء، وتفضيل الخيارات المستدامة والمواد الصديقة للبيئة – فى حالة إتاحتها - فى التصاميم المعمارية لمشروعات البناء الجديدة أو عند تجديد الأبنية القائمة بالفعل، والوعى كذلك بأهمية اختيار المصممين والمقاولين الذين يعطون الأولوية للاستدامة، مع تحفيز الدولة للمستثمرين ورجال الأعمال لخوض مضمار تصنيع المواد الحيوية، سواء بالمزايا والمنح والتيسيرات، أو بالإعفاءات الضريبية.
د. محمد رفعت:
استغلال «اللاند سكيب» لتحسين الحالة النفسية والصحية للإنسان
المناطق الخضراء ليست اختيارا يمكننا رفضه أو قبوله، وإنما هى أمر واقع إذا أردنا مدنا تخلو من التشوه البصرى والعمرانى ..
الدكتور محمد رفعت عميد كلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، يحدثنا عن أهمية مرحلة التخطيط عند التفكير فى بناء مدينة، إذ يجب مراعاة أن تكون هناك مسطحات خضراء مقبولة داخلها وحدائق مركزية تلبى الاحتياجات الجمالية والوظيفية للموجودين بهذه المدينة أو المجتمع السكنى، على أن يكون استخدام النباتات والأشجار والعناصر المائية وغيرها من المواد الطبيعية والاصطناعية بطريقة فنية جذابة وتصميمات متوازنة، وبالطبع لابد من دراسة الموقع وتقدير احتياجاته وتصميم المساحات الخضراء المناسبة لتنسيق النباتات والأشجار والزهور والعناصر المعمارية الأخرى وأعمال إنشاء الأرضيات والممرات والأثاث والتجهيزات الخاصة بالمساحات الخارجية، ومراعاة أن «اللاند سكيب» يعتبر من أهم العوامل التى تؤثر على البيئة، فهو يلعب دورا فعالا فى تصميم المساحات الخارجية، سواء الطبيعية أو الصناعية، وتحسين جودة الهواء والتربة بفضل استخدام النباتات المناسبة، والمزج بين عناصر مختلفة من الألوان سواء فى النباتات والزهور، أو فى الإضاءة ونوافير المياه والشلالات، والبرك، مما يعزز الشعور بالسعادة والراحة النفسية، كما أنه يحقق التوازن البيئي، ويزيد التنوع البيولوجى.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم «اللاندسكيب» فى تعزيز النشاط البدنى من خلال توفير المساحات المفتوحة للمشى وممارسة التمارين الرياضية، مما يعزز لياقتنا وصحتنا الجسمية.
وكذلك ينبه د. محمد رفعت للاهتمام بتوفير الإضاءة المناسبة ومراعاة أن تتماشى الألوان والمواد المستخدمة فى التصميم مع البيئة وأغراض المشروع بشكل عام، مع التنوع فى النباتات والمواد والألوان والأشكال لتحقيق منظر جمالى كما يجب مراعاة التأثير الموسمى المتوقع على المناظر الطبيعية، واختيار النباتات التى تزهر مواسم أطول، وكذلك يجب مراعاة الاحتياجات والاستخدامات المختلفة للمساحات المتاحة ، فيتم توجيه الاهتمام إلى المناطق المخصصة للجلوس، والمناطق الخضراء، ومسارات المشي، كما يلفت لأهمية تصميم المناظر الطبيعية بطريقة تستفيد من التضاريس الطبيعية والارتفاعات بدلاً من التفكير فى مقاومتها أو إزالتها، وهذا يمكن أن يساعد فى توجيه تدفق المياه وخلق مناطق متنوعة وجذابة.
ويشير د. رفعت إلى الدور الكبير الذى تلعبه الحدائق فى معالجة المشاكل البيئية، فمثلا يمكن أن تكون الحدائق مخرات للسيول فى حالة المطر الشديد، وهذا ما حدث بالفعل فى المشروع الذى تم تنفيذه فى «التجمع الخامس» لمعالجة مشكلة تجمع مياه الأمطار بالشوارع، إذ تم عمل حديقة كبيرة بطريقة مختلفة تكون عبارة عن مخرات للسيول.
د. سعاد بشندى:
تعدد ألوان المبانى .. «تلوث» يؤثر على جودة الحياة
كثيرا ما تصطدم أعيننا بمبان غير متناسقة، وألوان كثيرة متداخلة، ولافتات إعلانات موزعة بشكل عشوائى هنا وهناك..
كل هذا وصفته الدكتورة سعاد يوسف بشندي، وكيلة كلية التخطيط الإقليمى والعمرانى الأسبق بجامعة القاهرة، بأنه لون من «التلوث البصرى» الذى يضر بهوية المدن، ويفقدها خصائصها المميزة كما يشوه معالمها التاريخية والمعمارية، موضحة أنه يدخل تحت هذا المصطلح كل ما يزعج العين ويشوه المنظر العام فى الشوارع والطرقات، هذا النوع من التلوث ــ تضيف د. سعاد ــ لا يؤثر فقط على الجانب الجمالى للمدينة، بل يتعداه إلى التأثير على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ويقلل كثيرا من جودة الحياة.
وتطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على هوية المدن، ومواجهة التشوهات البصرية، ومن أهمها وضع خطط شاملة للتخطيط العمرانى تأخذ فى الاعتبار تحديد العناصر المميزة للمدينة، مثل المبانى التاريخية، الشوارع الرئيسية، الفراغات العامة، وضع ضوابط للبناء: تحديد الارتفاعات، المواد المستخدمة، الألوان، وتنظيم الإعلانات: تحديد الأماكن المسموح بها للإعلانات ومراعاة وجود تناسب بين أحجامها وتحديد أنواعها، مع وضع ضوابط صارمة على الإعلانات التجارية، وحماية المبانى التاريخية عن طريق ترميمها وصيانتها، ولا ننسى ــ تؤكد د. سعاد بشندى ــ أهمية الاستفادة من المجتمع المدنى وتفعيل دوره، من خلال رفع مستوى الوعى المجتمعى بأهمية الحفاظ على البيئة العمرانية.
رابط دائم: