قام وفد هيئة المحطات النووية بزيارة إلى روسيا للوقوف على آخر تطورات مراحل التصنيع التى تجرى لمعدات محطة الضبعة النووية، والتى يتم تصنيعها فى المنشآت التابعة لمؤسسة روساتوم الروسية الحكومية، حيث أقيمت مراسم إطلاق تصنيع القطع الوسيطة لجسم المفاعل الخاص بوحدة الطاقة الأولى فى محطة الضبعة، وذلك فى الموقع الإنتاجى بمدينة كولبينو بالقرب من سانت بطرسبرج.
وعقد الوفد المصرى برئاسة الدكتور أمجد الوكيل ( هيئة المحطات النووية)، اجتماعا مع مسئولى شركة «آتوم إينيرجو برويكت» فى مدينة سانت بطرسبرج - معهد سانت بطرسبرج للتصميم (جزء من قسم الهندسة فى روساتوم)، لبحث المسائل المتعلقة بتصميم محطة الضبعة، كما زار الوفد الأكاديمية التقنية لروساتوم.
وتفقد الوفد المصرى محطة لينينجراد للطاقة النووية فى روسيا، والتى تعد المحطة المرجعية لانشاء محطة الضبعة فى مصر، وتفقد الوفد منشآت روسية لصناعة الآلات تنتج المعدات لمحطات الطاقة النووية فى إطار تنفيذها للمشاريع الخارجية لشركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية.
وضم الوفد أيضا الدكتور سامى شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومحمد رمضان نائب المشرف على مشروع محطة الضبعة، ومن الجانب الروسى ألكسندر لوكشين النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية فى روساتوم، وعدد من رؤساء أقسام ومؤسسات الشركة. وتفقد الوفد المصرى وحدتى طاقة جديدتين بمفاعلين من نوع VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (III+) فى محطة لينينجراد النووية المماثلة لمفاعلى محطة الضبعة التى سيتم إنشاؤها فى مصر، حيث تسهم محطة لينينجراد النووية فى إنتاج 55% من الكهرباء المستهلكة فى مدينة سانت بطرسبرج ومقاطعة لينينجراد، و30% من الكهرباء التى تستهلكها المناطق فى شمال غرب روسيا، كما تفقدوا غرف التحكم ومبنى التوربين لكل وحدة إضافة إلى مركز التعليم والتدريب بالمحطة.
وقال د. الوكيل : «إن العمل فى تصنيع معدات المحطة النووية الاولى فى مصر يشهد تقدما دون توقف». وقال ألكسندر لوكشين النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية فى «روساتوم»: «يُنفّذ المشروع وفقا للجدول الزمنى المحدد له. ونؤكد دائمًا أن مثل هذه المشاريع المعقدة والضخمة وطويلة الأجل لا يمكن تنفيذها إلا بشرط وجود تفهم تام بين العميل والمقاول العام. وصلنى مؤخرًا مثل مصرى يتناول هذا الموضوع هو «يد واحدة لا تصفق». وأود أن أؤكد لكم أن مشروع الضبعة تراعيه يدان.
وشدد أندريه نيكيبيلوف رئيس شركة «آتوم إينيرجو ماش» الممثلة لقسم صناعة الآلات فى «روساتوم»، على أن تكليف الشركة بتصنيع معدات أول محطة مصرية للطاقة النووية يعبر عن الثقة القوية بالتقنيات والكفاءات الروسية فى مجال هندسة الطاقة النووية. وأضاف: «يشكل إنشاء أول مرفق لإنتاج الطاقة النووية تحديا كبيرا لبلد ما، ونحن نتفهم هذا الأمر جيدًا. اكتسبنا بالفعل خبرات واسعة فى تنفيذ مثل هذه الطلبيات ونحن منفتحون دائمًا على الحوار البناء وتقاسم المعلومات المطلوبة مع زملائنا. إننى مقتنع بأن الاعتماد على التقنيات النووية الروسية هو الخيار الصحيح الذى سيجعل مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تمتلك مفاعلات نووية موثوقة وآمنة من الجيل الثالث المطور.
رابط دائم: