من رمضان لأخر، كان المشاهدون ينتظرون مسلسلا دراميا هادفا، يحمل رسالة إيجابية، أو يترك بصمة فى وجدان المشاهدين تعكس قضية مهمة يعانى منها الكثيرون.
لكن فى رمضان الحالى فوجئنا بأكثر من مسلسل يكرس للعنف، أو يستعرض الخيانة الزوجية، فضلا عن نقل «البلطجة» من البؤر المغمورة، إلى الشاشة الصغيرة بمنتهى الجرأة ودون مواربة.
نريد ان نعرف ما الهدف من نشر لغة العشوائيات تحت اسم الجدعنة، فتنتشر مفرداتها الخارجة على ألسنة الشباب؟
وكذلك ما الفائدة من استعراض «شهامة البلطجي» فى حماية زوجة مخطوفة فيصبح الكبير بين أبناء حيه فيتسابق الشباب على الانضمام لرجاله؟
وما هو الغرض من ترويج تدخين المخدرات والسجائر فى معظم المشاهد المعروضة؟، رغم ان ذلك يتعارض مع جهود الدولة فى مكافحة الإدمان!
وللإنصاف يستثنى من تلك الدراما المرفوضة، مسلسل الاختيار ٢، الذى جسد بطولة رجال الشرطة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة، ووثق لجرائم الإخوان بالصوت والصورة الحقيقية، التى قدمها ابطاله بقدرة فائقة.
وأخيرا كنا نأمل فى مسلسل دينى واحد، أو آخر تاريخي، وسط هذا الكم من الدراما الهابطة التى تصدر العنف وتنشر ثقافة العشوائيات خلال الشهر الفضيل، واللهم انى صائم!
لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل رابط دائم: