حيث تم ترحيل المعزول إلى سجن برج العرب بالإسكندرية ومنذ أن وطئت قدماه مقر السجن ـ بحسب مصادر أمنية بقطاع السجون ـ ظل يصيح أنا الرئيس الشرعى إلى أن تم وضعه داخل الزنزانة حيث أصيب بحالة من الهياج لأنها المرة الأولى التى يحال فيها إلى المفتي، فظل يردد بصوت عال داخل الزنزانة المحبوس بها منفردا « أنا الرئيس الشرعى سأنتقم من الجميع وعند حضور حراس السجن لإحضار طعام الغداء له ظل يصيح فيهم أيضا ثم استسلم فى النهاية و تناول وجبة الغداء المخصصة له من قبل السجون شأنه شأن جميع المسجونين. ويظل مرسى فى السجن فى انتظار بدلة الإعدام الحمراء حيث إنه لن يرتديها إلا بعد رأى المفتى وإعلان المحكمة للاحكام فى الجلسة المحددة للنطق بالحكم فى الوقت الذى تابع فيه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية مع مساعديه للأمن العام اللواء كمال الدالى والأمن المركزى اللواء مدحت المنشاوى و السجون اللواء حسن السوهاجى ، إجراءات التأمين منذ خروج المتهمين من أكاديمية الشرطة عقب الحكم حتى وصولهم إلى السجن.
أما محيط سجن طره فقد شهد تكثيفات أمنية غير عادية خاصة أن معظم المتهمين فى القضيتين محبوسون داخله، فبحسب مصادر بقطاع السجون أكدوا لـ «الأهرام» أن جميع المتهمين المحكوم عليهم فى القضيتين الذين من بينهم مرشد الإخوان السابق محمد بديع وأعضاء مكتب الإرشاد السابقون سعد الكتاتنى وعصام العريان ومحمد البلتاجى وخيرت الشاطر نائب المرشد فقد تم إيداع جميع المتهمين فى زنزانات انفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة مع تعيين حراسة أمنية مشددة عليهم و قد تحولت اللقطات التى شاهدها المواطنون عبر شاشات التليفزيون والتى كانوا يلوحون فيها بعلامات النصر عند حضورهم للسجن الى حالة من الهياج خاصة أن معظمهم قد حكم عليه من قبل.