الزومبى أو الموتى الأحياء تترجم الجثة المتحركة التى أثارتها أعمال سحرية ، وغالبا ما يطلق هذا المصطلح لوصف شخص منوم مجرد من الوعى الذاتي. اكتسبت شخصية الزومبى شعبية وشهرة كبيرة منذ القرن الـ19 فى الفولكلور الأوروبي، فى الفن والموسيقى والسينما الأمريكية (أفلام الرعب الأزلي) ..
مصر ابتليت منذ نحو قرن بنسخة شريرة من الزومبى يسمونهم «الموتى الإخوان»، نفر من الموتى الأحياء، عادة ما يخرجون من قبورهم فى موعد موقوت ( 30 يونيو ) من كل عام ،ليثيروا جلبة وفوضى فى الفضاء الإلكتروني، يقتاتون على لحوم البشر، ويغتالون سمعتهم، ويشمتون فى وطنهم، ويهيلون التراب على كل منجز،أقسموا ليصرمنها مصبحين!!. الثابت كلما اقترب تاريخ قبرهم فى ( 30 يونيو) ، نفر منهم ( إخوان الشتات ) يستيقظون على هيئة زومبى صارخين على ملك عضود، وعلى خلافة زائلة، يبكون كالنساءِ وطنا لم يقدروه كالرجال.
فى موعدهم من كل عام يخرجون علينا من الأكداس بوجوه ميتة،، تتغذى على جِيْفة منتنة فى مكبات الفضاء الإلكترونى ، يهيمون على وجوههم فى المنافى مهمون، والهمهمة ( صوت الزومبى ) نطق صوت خفيض بكلمات شبه غير مسموعة، غالبًا ما يكون مصحوبًا بحركة اللسان أو الحنجرة .
الزومبى الإخوان يبغبغون فى منافيهم البعيدة بحملات كراهية ممنهجة ضد مصر وقيادتها وشعبها وجيشها، لم يتركوا مصريا نابها إلا سلقوه بألسنة حداد. لافت الهجمة الشرسة التى تشيرها منصات الزومبى (فضائيّة وإلكترونية) مع حلول نكستهم فى (30 يونيو)، وتزداد ضراوة كلما اقترب (3 يوليو)، يوم إعلان وفاتهم بالصدمة الشعبية . الزومبى إخوان يعانون من رهاب التواريخ كما أسلفنا فى المقال السابق (الأربعاء الماضي) وناولوه وكاتبه هذه السطور بفاحش القول وأرذله. الزومبى الإخوان يقتاتون على مخلفات نفر من المؤلفة قلوبهم، وبعض الطفيليين الذين يتطفلون على موائد اللئام فى مناف بعيدة تحت زعم معارضة بائسة لا تحرك ساكنا لا تزعج مصريا نائما فى سريره آمنا مستقرا.
بالاسم والصفة المؤلفة قلوبهم إخوانيا ألد الخصام ، معروفون بالغيلة والغدر، بالخيانة وهى من أكبر الكبائر الوطنية، يلعبون واحدا من أقذر وأحط الأدوار طوال تاريخهم خونة خوان مالهمش أمان. المؤلفة قلوبهم يقدمون للزومبى الإخوان طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون، الرصاص الذائب أو ماشبه فى الغليان، نفر منهم يلعب دور (المحلل الاستراتيجي) فى مراكز أبحاث استخباراتية تستبطن مخططات خبيثة، يغذيها هؤلاء المرتزقة بمزاعم تنبنى عليها تحليلات مفخخة، مثل أفاع مجلجلة، يتلوون على الشاشات، ويترسمون مناضلين، يبخون سما فى آنية الوطن. ومثلهم المنافقون سياسيا بين ظهرانينا الذين يقفون على أبواب العواصم الغربية ينتظرون (الجرين كارت) إشارة بالمرور، جواز العداء لكل ما هو مصري، على طريقة أذكر وطنك بسوء.
كل حرف فى تقرير مكذوب يصدر فى عاصمة غربية أو عربية يمس السيادة الوطنية من صنع أيديهم، يغتبط الزومبى الإخوان، ويهللون ويكبرون فى منافيهم النفسية المعقدة. الزومبى الإخوان متربصون، لا يمررون صورة مصرية بهية دون تعليق خبيث، ولا حرف ينطق به الرئيس السيسى (جمل الحمول) دون تحميل وتحليل، يتقصدون حتى تغريدات التهنئة بالعيد بين الرئيس والأشقاء بالقول السخيف. حملة الكراهية الإخوانية التى يهمهم بها الزومبى الإخوان فى الفضاء الإلكترونى تشتد كلما اقترب تاريخ نكستهم فى (30 يونيو)، يصوبون سهامهم المسمومة على قلب الوطن، يستهدفون العامة فى الطرقات بمسيرات (شائعات) فتاكة، بفاسد القول، يتداولون حكايات ومرويات لا تعدو شائعات لخلخلة اليقين الوطني، وضرب الحلقة الشعبية الصلبة المتحلقة من حول القيادة الوطنية فى منعطف دولى خطير.
تلك أمانيهم، هاتوا برهانكم، الزومبى الإخوان كالثعلب، الذئاب المنفردة، يعطيك من طرف اللسان حلاوة.. ويروغ منك كما يروغ الثعلب، والثعالب الإخوانية تروغ فى الفضاء الإلكتروني، لا تعرف لها قبرا تقبر فيه، وفى الفضاء الإلكترونى متسع لنفاياتهم السياسية، صار مثل مكب القمامة فاغر فاه لابتلاع جبال من الأكاذيب المصنوعة فى أقبية استخباراتية عميقة. ويتفاخرون بالعمالة، والخيانة صارت فى مفرداتهم وجهة نظر، والعدو بات لهم أقرب من الجار الصديق، ويحدثون أنفسهم ملتاسين باليوم التالي، ويجتهدون فى رسم السيناريوهات المتخيلة فى خيال مريض، ولا يخجلون، صحيح اللى اختشوا ماتوا عرايا من الخجل، وهم حتى لا يداروا سوءاتهم. كما يقولون الأذية طبع، طبع الزومبي، وكذا الخيانة من طبع الزومبى الإخوان تجرى فى عروقهم المتيبسة دماء مالحة، ووشوشهم كالحة فى صفرة الموت.
هيجان منصات الإخوان فى شهر يونيو ليس من جراء حرارة الطقس، لأسباب تمويلية بحتة، الممول على حق، يلقى بأمواله فى الفضاء الإلكترونى دون مجيب، و هؤلاء بالسوابق يعرفون، يغرفون من الممولين ما استطاعوا سبيلا، والحساب يجمع، وحسابهم عسير وطنيا. زومبى الإخوان مسرحية سياسية خيالية لا تخيل على حاذق، مثل جعجعة بلا طحن أو كثير من اللغط حول لا شيء (بالإنجليزية: Much Ado About Nothing) وهى مسرحية كوميدية من تأليف العبقرى «ويليام شكسبير».
الثابت أن هؤلاء الزومبى بعد أن خرجوا من قبورهم السحيقة يحاربون معركتهم الأخيرة، ويتخيلون أن الرياح فى شراعهم، ويستيقظون من قبورهم، الزومبى يستيقظ، لكنها يقظة أموات لا يملكون من أمرهم شيئا، وسيعودون من حيث أتوا، سيدخلون قبورهم كما دخلوها أول مرة، الزومبى لن يحكم وطنا يقتات الحياة.
لمزيد من مقالات حمدى رزق رابط دائم: