أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة بدأت تروج لعدد من القطاعات الواعدة، بهدف الاستثمار الأمثل للفرص المتاحة بها، مشيرا إلى أن القطاع الصحى يأتى فى صدارة تلك القطاعات، وخاصة السياحة العلاجية.
وشدد مدبولى على التزام الحكومة بتوفير الدعم اللازم للقطاع الصحى، بوصفه استثمارا استراتيجيا فى مستقبل الدولة، منوها بأنه سيتم عقد عدة اجتماعات مع مسئولى القطاعات المستهدفة، بهدف التنسيق المستمر مع وزارة الاستثمار، لطرح الفرص الاستثمارية، بما يسهم فى زيادة العوائد من هذه القطاعات.
ووجه رئيس الوزراء بسرعة إعداد هذه الفرص، لطرحها على القطاع الخاص، مشيرا إلى ضرورة أن تكون مقرونة بالرخصة الذهبية، وتتوافر بها آليات واضحة للشراكة مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال اجتماعه، أمس، لمناقشة الخطة الاستثمارية لقطاع الصحة، خلال السنوات العشر المقبلة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومسئولى الوزارتين.
من جانبه، أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن هناك بالفعل تنسيقا مستمرا مع وزارة الاستثمار، حيث تم تشكيل هيكل وقطاع فى الوزارة ليكون مسئولا عن الفرص الاستثمارية، فى هذا الشأن، موضحا أن الخطة الاستثمارية المقترحة تضمنت تطوير البنية التحتية الصحية، عبر إنشاء منشآت جديدة، وتحديث المراكز الطبية الحالية، إلى جانب استكمال تنفيذ مراحل التأمين الصحى الشامل.
كما تطرق عبد الغفار إلى مشروع إنشاء شركة لإدارة وتشغيل منشآت رعاية صحية «صحة مصر»، مستعرضا نماذج من شركات خدمات صحية مملوكة للدول، من أجل تحقيق ضبط الخدمات الصحية المقدمة فى القطاع الخاص، من خلال إنشاء منشآت صحية تعمل بأسعار ملائمة، وبآليات تشغيل مماثلة للقطاع الخاص تمكنها من تقديم خدمات بمستوى خدمات القطاع الخاص نفسه، كما قدم نبذة عن مشروع مستشفى 200 سرير، والفرص المتاحة به، من خلال عرض دراسة جدوى للمشروع.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار أنه سيتم إعداد فرص استثمارية متكاملة للسنوات العشر المقبلة، بحيث يتم طرحها أمام المستثمرين، مقرونة بالرخصة الذهبية، كما ستتم إتاحة هذه الفرص على الخريطة الاستثمارية، على أن يتم التعاون مع البنوك الاستثمارية، فى هذا الشأن، مؤكدا أنه سيتم توفير جميع البيانات اللازمة التى يحتاج إليها المستثمر، كما ستكون هناك عقود نمطية جاهزة لهذه الفرص.
رابط دائم: