رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

تقدير الموظفين

بريد;

يعانى الموظفون فى الكثير من الشركات الكبرى من العمل تحت ضغوط مستمرة فى ظل سياسة تلك الشركات لتحقيق أكبر العوائد والأرباح دون النظر لتقدير الموظفين وتوفير بيئة عمل مناسبة توثر ايجابيا على الأداء ورفع معدلات الإنتاج. ذلك ماجاء فى دراسة واستطلاع رأى لنحو ألف موظف فى شركات عالمية واستثمارية تعمل فى قطاعات مختلفة بمنطقة الخليج ومصر والأردن. فى الأغلب يعانى الموظف من الاستنزاف والمطالبة بالعمل لساعات طويلة دون الراحة وبذل مجهود دون تقدير معنوى حقيقى أو مقابل مادى مناسب . الظاهرة تنتشر فى قطاعات ومجالات عمل مختلفة أبرزها التسويق والتطوير العقارى والبرمجة وصناعة التكنولوجيا والضيافة والسياحة. وتبين أن الموظف عليه أن يقدم المزيد من التضحيات والتنازلات تفوق الطاقة والقدرات للحفاظ على وظيفته فى ظل ضعف الفرص وزيادة الطلب على التوظيف مقابل العرض المتاح من الوظائف ضمن وسائل العمل الجديدة التى تفرضها الشركات عن بعد إلكترونيا واقتحام الذكاء الاصطناعى سوق العمل. 

كثير من الشركات لا تقدم التقدير المناسب ماديا كالحوافز وزيادة الرواتب أو معنويا كالدعم النفسى والشخصى وتوفير أجواء محفزة على العمل وأصبح الموظف عاجزا عن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية والاجتماعية وبدافع الإرهاق الجسدى والنفسى يندفع الموظف للبحث عن عمل بديل يناسب القدرات والخبرات. الشركات تعتبر الموظف الجيد هو المتاح معظم الوقت والذى يستطيع تنفيذ مهام عديدة فى آن واحد دون أعباء مالية اضافية على الشركة التى توهم موظفيها انها تقدم أفضل الامتيازات المتاحة. بينما الموظف يعانى الإرهاق وعدم التقدير وعليه أن يظل مبتسما وراضيا بما يحصل عليه ومتواجدا وقت الاستدعاء لتنفيذ مهام إضافية ولا يطالب بامتيازات أو ترقيات.

   مجدى جادو

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق