رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

قصص نجاح مُلهمة

صفاء موسى

فى عالم الزراعة المليء بالتحديات، تظهر قصص نجاح مُلهمة تعكس العزيمة والاجتهاد، فى السطور التالية نلقى الضوء على واحدة من تلك الصور التىتتجسد فى تجربة شاب طموح أسس مشروعه الخاص، فى وقت تزداد فيه أهمية إعادة تدوير المخلفات الزراعية لمواجهة التغيرات المناخية.
سامى خيرت رميح، مزارع شاب من أسيوط، يشاركنا تجربته المميزة فى إعادة تدوير المخلفات الزراعية، ويقول: «قررت أن أشارك فى مجال تدوير المخلفات من خلال شراء ماكينة فرم المخلفات الزراعية، بهدف إنشاء مشروع ذات عائد اقتصادى جيد»، ويضيف: «أحلم بمشروع كبير تدعمه الدولة، يسهم فى الحفاظ على البيئة ويوفر فرص عمل للشباب، ويقدم منتجًا ذا قيمة اقتصادية».
يؤكد خيرت أن ماكينة فرم المخلفات تصلح لكل مزارع، حيث يمكنها فرم 5 أفدنة خلال 8 ساعات، وتعمل بالكهرباء أو الديزل أو بواسطة الجرار، وتعمل الماكينة على تقليل حجم المخلفات ومنع تكاثر البكتيريا، مما يسهل تحويلها إلى سماد عضوي، كما تتيح قلة حجم المخلفات إضافة مواد مثل التربة والأسمدة الكيماوية وسوبر الفوسفات والكبريت الزراعى لعمل الكومبوست، أو استخدامها كعلف حيوانى من مخلفات الذرة الرفيعة، مما يسهم فى إيجاد بيئة نظيفة.
ويعتبر خيرت أن تدوير المخلفات الزراعية، مشروع مربح ويمثل فرصة عمل للعديد من المزارعين بدلاً من تخزين البوص، مشددا على أهمية الماكينة كإضافة جديدة بجانب مفارم وزارة البيئة الموجودة فى القري.
ويؤكد: «معًا يمكننا القضاء على ظاهرة حرق البوص، مما يحمى الناس من الأمراض ويحقق الاستفادة من المخلفات».
كما أشار إلى مجموعة من الشباب المزارعين الذين قاموا بفرم البوص وتطوير آلة الدراس الخاصة بهم، حيث استخدموا ناتج الفرم لمخلفات الذرة الرفيعة فى أراضيهم، مما أتاح لهم استخدام المخلفات كسماد عضوى وتوفير الأسمدة الكيماوية، ليكون هذا نموذجًا يحتذى به فى القرية. ويعبر خيرت عن رغبته فى نشر الوعى بين المزارعين بأهمية إعادة تدوير المخلفات، ويقترح ضرورة وجود إرشاد زراعى وحقول إرشادية، بالإضافة إلى الدعم الفنى الذى يتضمن معدات بأجور رمزية.
ويقترح خيرت على وزارة الزراعة استئجار مساحة من الأرض وأخذ النواتج من الفلاحين بمقابل معين، لتقوم بفرم المخلفات وإنتاج «الكومبوست».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق