يوما بعد يوم تزداد أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تنمية وتطوير مختلف أوجه الأنشطة البشرية، وأخيرا تم الإعلان عن تحالف دولى للذكاء الاصطناعى فى قمة عمل خاصة عقدت فى باريس، ضمت رؤساء الدول والحكومات المهتمة وقادة المنظمات الدولية والرؤساء التنفيذيين للشركات وأعضاء المجتمع المدنى لمناقشة دعم الابتكار وتطوير التقنيات فى مجال الذكاء الاصطناعى لمصلحة الجميع، ضم التآلف نحو 100 شريك، من بينها 37 شركة تكنولوجية وإحدى عشرة دولة وخمس منظمات دولية. وسوف يشجع التحالف مبادرات الذكاء الاصطناعى، وتعظيم دوره فى خدمة القضايا الملحة، ومعالجة بعض حالات الطوارئ البيئية فى العالم، مثل إزالة الكربون لحماية المناخ، والحد من التلوث، والحفاظ على التنوع البيولوجى، وحماية المحيطات، كما سيتم استخدامه لرسم خرائط تجريف الرمال أو تآكل الأراضى الزراعية، وقال خبراء مسئولون بالتحالف الجديد إنه سيعتمد منهجا يقوم على الشراكة بين الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص للتركيز على الأساليب الموحدة لقياس التأثيرات البيئية للذكاء الاصطناعى، وإيجاد ما يسمى بالذكاء الاصطناعى المستدام. ولكن على الرغم من زيادة هذا الاهتمام فإن مجموعة من الأبحاث العلمية تحذر من وجود جانب سلبى لانفجار الذكاء الاصطناعى والبنية الأساسية المرتبطة به، بما فى ذلك زيادة المخلفات الإلكترونية الناتجة عن أطنان الأجهزة الإلكترونية المستخدمة حول العالم، والمستويات العالية لاستهلاك الكهرباء والمياه الخاصة بالمراكز والبيانات المتزايدة التى تستضيف خوادم الذكاء الاصطناعى وتزداد أعدادها يوما بعد يوم. وما أحوجنا فى مصر إلى تحالف مماثل محلى يدعم تطوير آليات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لخدمة التنمية، اعتمادا على عقول الشباب تشارك فيه الجهات العلمية والقطاع الخاص والوزارات المسئولة.
لمزيد من مقالات فوزى عبدالحليم رابط دائم: