رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

مصر ورؤية إعمار غزة

رفضت مصر خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لأنها تعد جريمة حرب تنتهك القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية, كما أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية, وتحويلها إلى مجرد مسألة إنسانية. وقد ارتكزت المقاربة المصرية على أولا: الموقف الصلب والحاسم من جانب مصر والأردن فى رفض مثل تلك المخططات أو توطين الفلسطينيين فى أراضى البلدين وانتهاك سيادتهما, وذلك بدعم عربى كامل وحاسم. وثانيا تقديم خطة عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع لإعادة إعمار قطاع غزة فى ظل وجود الفلسطينيين فيه وعدم خروجهم, وذلك تفنيدا لمنطق الرئيس الأمريكى ترامب بأن إخلاء السكان الفلسطينيين وتهجيرهم يستهدف إعادة الإعمار, فمصر لديها الخبرات الفنية الكبيرة فى إعادة الإعمار خاصة فى غزة, ولذلك قدمت مصر رؤية وتصورا شاملا لإعادة الإعمار يقوم على إقامة مناطق آمنة للفلسطينيين، وأن تقوم العديد من الشركات المصرية والعالمية بإزالة الركام واستعادة البنى التحتية فى فترة قصيرة, كما دعت مصر إلى عقد مؤتمر دولى لإعمار غزة, لأن عملية الإعمار تتطلب عشرات المليارات من الدولارات نظرا لحجم الدمار الكبير والهائل لقطاع غزة.

والواقع أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة ترتكز على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتوفير مقومات الحياة له, والحفاظ على حقوقه المشروعة وحقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين, وتأكيد أن تكون هناك إدارة فلسطينية لقطاع غزة، وأنه جزء أساسى من الدولة الفلسطينية, وذلك لقطع الطريق على أى تصورات أو خطط أخرى تستهدف تغيير التركيبة الجغرافية والديمغرافية لقطاع غزة.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: