رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

جرة قلم
معرض من نسيناهم

هو معرض مختلف، وذو أهمية كبيرة. أتحدث عن المعرض المقام حاليا فى جاليرى ليوان بالزمالك، ففيه نتعرف على عدد من الفنانين التشكيليين الذين طواهم النسيان بعد رحيلهم، رغم أن كلا منهم ترك وراءه إسهاما واضحا فى الحركة التشكيلية المصرية فى القرن العشرين، هم ليسوا نجوما لامعة مثل محمود سعيد أو سيف وانلى أو عبدالهادى الجزار، لكن من قال إن التاريخ الفنى يكتب بأسماء النجوم فقط؟ ألا تخصص بعض جوائز أكاديمية السينما الأمريكية المعروفة بالأوسكار لمن يقومون بالأدوار المساعدة؟ إن الفائزين سنويا بهذه الجوائز ممثلون مقتدرون تقوم صناعة السينما على أكتافهم، رغم أنهم لا يتمتعون بنجومية الأسماء الأكثر تداولا.. لقد ضم المعرض أسماء معروفة فى الحركة التشكيلية مثل كامل غندر أحد أفضل من تعاملوا مع الألوان المائية فى مصر، وأحمد لطفى فنان المناظر الشعبية الذى يضم متحف الفن الحديث أربعًا من لوحاته، ونظير خليل وهبة الذى شارك فى عدة دورات لبينالى فنيسيا الدولى، وأحمد يوسف الذى درس فى إيطاليا وعاد مدرسا ثم وكيلا لكلية الفنون التطبيقية، الذين لم نعد نرى أعمالهم فى المعارض منذ سنوات رحيلهم، كما ضم أيضا أعمالا لمن هم أقل شهرة وإن كانوا على درجة كبيرة من التمكن والاقتدار مثل سيد محمد سيد الذى توجد له مقتنيات بمتحف الفن الحديث بألمانيا وبمتحف قطر، ومحمد إبراهيم يوسف الذى وثقت أعماله الواحات المصرية وسيناء، وجورج عياد أبو السعد الذى مثل مصر فى بينالى الرياضة بإسبانيا، ومنير مرقص الذى أختير لتنفيذ لوحة العشاء الأخير بإحدى كنائس ملبورن بأستراليا، وعواطف رمزى النحال تلميذة سيف وانلى التى شاركت أكثر من مرة فى بينالى الإسكندرية الدولى، بالإضافة لآخرين مثل مارجورى حمودة ومارى لويز خير الله وعزيز يوسف وأليس تادرس وسعد صادق، نعم هى أسماء غير معروفة لجمهور المعارض الحالى، لكن هذا هو ما يؤكد مثل هذا المعرض الذى أتمنى أن تقتفى وزارة الثقافة أثره فتقدم لنا ولو مرة فى السنة معرضا لبعض الأسماء التى صنعت تاريخ الحركة التشكيلية فى مصر لكننا تنكرنا لها بنسيانها بعد رحيلها.

[email protected]
لمزيد من مقالات محمد سلماوى

رابط دائم: