رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عروض ترفيهية لأطفال غزة بـ«دمى» من مخلفات الحرب

كتبت ــ إيمان بسطاوى
أطفال غزة حاملين الماريونيت يتوسطهم «مهدى»

فى مشهد مختلف يكسر جمود الحرب ومرارة الألم ويحول دموع الكبار والصغار إلى ضحكات عالية، يلتف الأطفال حول عدد من الدمى وعرائس الماريونيت المصنوعة من مخلفات الحرب وبقايا أدوات المساعدات صنعها الفنان الفلسطينى «مهدى كريرة» الذى يقوم بدور عظيم فى رسم البسمة على شفاه الأطفال الفلسطينيين، وإدخال السعادة عليهم من خلال أنشطة فنية وترفيهية يقدمها مع فريقه «خيوط»، بالتعاون مع منتدى «شارك الشبابى»، وبدعم من مؤسسة «التعليم فوق الجميع».

يقول «كريرة» لـ «الأهرام»: إنه يقدم عروضا ترفيهية باستخدام «الماريونيت»، بهدف التخفيف من الصدمات التى تلقاها الأطفال فى الحرب وفقد ذويهم وأسرهم من خلال تقديم العلاج النفسى لهم لما بعد الصدمة، مؤكدا أنه كان لا بد أن يقوم بدور معهم من خلال مهنة «تحريك الدمى» التى يحبها ويعمل بها منذ 15 عاما، حيث كون فريقه وأنتج معه أكثر من 10 مسرحيات، وقدم الكثير من العروض قبل الحرب.

وعلى الرغم من معاناة «مهدى» فى النزوح مع أسرته فى «دير البلح»، فإنه قادر على دعم الأطفال من خلال العروض التى يقدمها، قائلا: «أحاول أن أقدم مسرحا من خلال بقايا المخلفات، سواء خشبا أو معلبات فارغة وملابس ممزقة، بما فيها شعر النساء اللاتى اضطررن لقصه بسبب قلة المياه، وأبحث عن أى شىء أحبه، للهروب من واقع الحرب. فعلى الرغم من القصف والتشرد والجوع والمعاناة التى يعيشها السكان فى قطاع غزة، فإن حب المسرح والدمى والموسيقى هو ما يجعلنا على قيد الحياة، فقررت أن أصنع الدمى وأنتج مسرحيات للأطفال».

وأشار إلى أن مسرح العرائس الذى قدمه لاقى استحسانا كبيرا من الجمهور، وشهده عدد كبير من الأطفال.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق