أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال «منتدى الأعمال المصرى ــ الفرنسى» المنعقد فى مدينة باريس،إن هناك فرصة هائلة للشراكات بين البلدين فى القطاعات ذات الأولوية الاستثمارية والتجارية لمصر وفرنسا، والتى تشمل النقل البحرى واللوجستيات والتكنولوجيا الخضراء والمستدامة والطاقة الخضراء والهيدروجين، وذلك استنادا إلى التوجه الحالى للدولة المصرية لدعم التحول الأخضر، والذى عكسه توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسى على مجموعة من الحوافز الضريبية لمشروعات الهيدروجين الأخضر، والتى تستهدف زيادة إنتاجه والتوسع فى استخدامه محليا فى عدد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
ولفت الخطيب إلى أن مصر تتطلع أيضا للتعاون مع فرنسا فى مجال السياحة، لاسيما سياحة اليخت وبما يحقق التوجهات المصرية الهادفة لجعل مصر مقصدا رئيسيا لسياحة اليخت.
وأشار الوزير إلى أن مشروع تنمية شبه جزيرة رأس الحكمة الضخم على ساحل البحر المتوسط غرب مدينة الإسكندرية، ساهم فى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر لتصل إلى 46.1 مليار دولار خلال العام المالي2023/ 2024، حيث بلغت استثمارات المشروع 35 مليار دولار.
وفى السياق نفسه بحث الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،على هامش المنتدى، التعاون المشترك فى القطاع الصحى، مع الرئيس التنفيذى للوكالة الفرنسية للتنمية «AFD» ريمى ريو، وذلك وتضمن اللقاء مناقشة المشروعات المقترحة المستقبلية التى تستهدف الارتقاء بالقطاع الصحى، وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت عبدالغفار إلى أن الاجتماع تناول مناقشة التعاون فى مجال الطب الوقائي، والاستفادة من الخبرات الفرنسية فى تطوير رقمنة الأنظمة الصحية، والتطبيقات لرصد الأمراض المختلفة، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات والتنبؤ بانتشار الأمراض، مشيرا إلى أن مصر حققت إنجازات ملموسة فى مجال ترصد الأمراض والأوبئة.
وقال: إنه تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون فى مجال تصنيع الأدوية واللقاحات من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع الفرنسية إلى مصر، بما يضمن تخفيض الاعتماد على الواردات وزيادة معدلات الإنتاج المحلي، فضلاً عن التعاون فيما يخص إدارة الأزمات الصحية، ووضع الخطط المشتركة لتحقيق الاستجابة السريعة للأوبئة والجوائح الصحية.
وأشار إلى تطرق الطرفين إلى تعزيز سبل التعاون فى مجال الرعاية الصحية الأولية، ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، من خلال دعم مشروع التحول الرقمى لمراكز ووحدات طب الأسرة بالمحافظات، وتابع عبدالغفار أنه تمت مناقشة تعزيز الخدمات المختلفة المقدمة للأم والطفل، من خلال تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات الطبية فى المجال نفسه خاصة فى مجال التغذية التكميلية والرعاية الصحية قبل وبعد الولادة، فضلاً عن مناقشة سبل دعم تطوير البنية التحتية، لافتا إلى تطرق الطرفين لمناقشة سبل دعم جهود الدولة المصرية فى مجال تنمية الأسرة المصرية، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الإستراتيجية القومية للسكان.
رابط دائم: