طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى من المسئولين فى الدولة إنشاء «مقبرة الخالدين» لتضم رفات الرموز التاريخية والدينية والوطنية التى أزيلت أضرحتها فى مناطق متعددة.. والآن تشهد مقابر باب النصر إزالة أضرحة رموز تاريخية، منها ضريح ابن خلدون عالم الاجتماع الأشهر، والمقريزى، وابن هشام، وابن عبدالسلام، والليث بن سعد..
الآن، نحن أمام حالة جديدة تطرح عدة تساؤلات: هل بدأ تنفيذ قرار إنشاء «مقبرة الخالدين»؟ وهل تم تحديد مكانها وشكلها النهائي؟ وما الأسماء التى سيبدأ بها المشروع؟
إن إزالة أضرحة عدد كبير من رموزنا التاريخية والدينية تركت آثارًا سلبية لدى المواطن المصرى، خفف منها قرار الرئيس إنشاء «مقبرة الخالدين» .. يجرى الآن إزالة أضرحة منطقة باب النصر، وهى أضرحة أُقيمت منذ مئات السنين وتضم أسماء تاريخية، كان ينبغى أن يسبق إزالة المقابر إنشاء «مقبرة الخالدين» أولاً.. إن المقابر فى حياة الإنسان المصرى تمثل مكانة خاصة، ولها قدسيتها حتى فى محيط الأسرة.. لذا، يجب أن نحافظ على مشاعر الناس، ومن الضرورى الإسراع فى تنفيذ قرار الرئيس بإنشاء «مقبرة الخالدين» لأنهم جزء عزيز من تاريخ مصر..
إن تاريخنا الفرعونى كله يقوم على المومياوات والمقابر، والأهرامات التى نفخر بها أمام العالم كانت مقابر للملوك والفراعنة .. وفى كل يوم تقوم الدنيا لاكتشاف مقبرة جديدة .. تاريخنا الفرعونى يقوم على المقابر.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: