على صدح ترانيم «فجر يوم الأحد» و«القيامة» و«المسيح قام بالحقيقة»، بصوت المرنمة المبدعة «ميرى جميل»، أبحرت مركب سياحية فى رحلة نيلية على متنها اجتمع نخبة من القساوسة والمستثمرين السياحيين والنواب وأساتذة الجامعات ورموز جاليات مصرية فى الخارج، لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى دعم وإحياء رحلة «العائلة المقدسة» فى مصر.
انطلقت المبادرة بالتزامن مع اقتراب الاحتفالات بذكرى قدوم «العائلة المقدسة» إلى مصر فى الأول من يونيو من كل عام، وفقا لمعتقدات أقباط العالم، مستهدفة دعوة العالم لاكتشاف نقاط مسار الرحلة بدءا من سيناء، مرورا بالدلتا، وصولا إلى الصعيد، باعتبارها فرصة فريدة للتعايش مع قصة حية تتوارثها وتتناقلها الأجيال، وتمثل فصولا من الإيمان والتاريخ والثقافة التى تثرى الروح، وذلك تحت شعار «تعالوا اكتشفوا مسار العائلة المقدسة.. اكتشفوا أنفسكم».
وتحدث المهندس ناجى سليمان، نائب رئيس المركز الثقافى المصرى الأمريكى، بولاية نيويورك، رئيس جمعية مسار العائلة المقدسة، عن مدى اهتمام الدولة المصرية بتراث هذا المسار، ليس فقط كمعلم دينى مهم، بل كجزء لا يتجزأ من تاريخ مصر العريق.
ووصف نادر جرجس، الرئيس التنفيذى لجمعية تنمية وإحياء التراث المصرى، المسار الذى يمثل نقاط تنقلات «العائلة المقدسة» فى مصر بالشهادة الحية على تاريخ مصر العريق وتراثها المسيحى الغنى، مما يجعلها وجهة مثالية للسياحة الدينية والاكتشاف الثقافى، بما تتضمنه من إحداث معجزات لازالت موجودة حتى الآن، منها بحيرة «نبع الحمراء» شديدة الملوحة فى وادى النطرون، المعروفة باسم «بحيرة مريم»، بعدما تفجرت داخلها مياه عذبة حين عطش سيدنا «عيسى»، عليه السلام، لتلهم المؤمنين من جميع أنحاء العالم.
وأكد ناجى وليم، رئيس الحملة الشعبية لإحياء مسار «العائلة المقدسة»، أنه تقرر تنظيم أول مؤتمر لرحلة «العائلة المقدسة» داخل مصر فى الولايات المتحدة الأمريكية، داعيا رجال الأعمال للمساهمة فى صناعة تنمية شاملة لنقاط المسار والمناطق المحيطة به.
وتطرق الدكتور فريدى البياضى، عضو مجلس النواب، إلى استعداد أعضاء المجلس لتقديم الدعم التشريعى اللازم لتطوير المسار، لما يمثله من أثر فى تعزيز مكانة مصر سياحيا، لمزجه بين الإيمان والتاريخ والثقافة، ويقدم للزائر رحلة استثنائية غنية بتجربة روحية عميقة.
رابط دائم: