نجاح البحوث الزراعية فى توفير أصناف متميزة فى الإنتاج والجودة من المحاصيل الزيتية مثل السمسم وعباد الشمس والفول السودانى والكانولا
يعد مركز البحوث الزراعية من المؤسسات البحثية المهمة حيث يعمل به أكثر من ١٠ ألاف باحث يقع عليهم عبء كبير لمواجهة الزيادة السكانية وسد الفجوة الغذائية وتخفيض استيراد المنتجات الزراعية والسلع الغذائية من خلال توفير أصناف جديدة من التقاوى عالية الجودة والإنتاج والتكيف مع التغيرات المناخية الجديدة حيث استطاع البحث العلمى الزراعى من استنباط ٥ أصناف جديدة من القمح بالاضافة إلى الأصناف المزروعة تعطى إنتاجية عالية تصل إلى ٢٤ أردبا فى الفدان وتتحمل التغيرات المناخية ومنها سخا ٩٥ وجيزة ١٧١ ومصر ٤ وسدس ١٤ وبنى سويف ٨
كما أن المشروع القومى لانتاج الخضر يقوم بإنتاج أصناف مصرية متميزة لتوفير العملة الصعبة وتقليل استيراد التقاوى ومنها البطيخ والفلفل والخيار والطماطم والبذنجان والكانتالوب، كما أن البحوث الزراعية حققت نجاحا كبيرا فى استنباط أصناف ذات جودة عالية من المحاصيل الزيتية مثل السمسم وعباد الشمس والفول السودانى والكانولا وغيرها من الأصناف عالية الجودة والإنتاج فكان للأهرام هذا الحوار مع المسئول الأول عن البحث العلمى الزراعى الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
مركز البحوث الزراعية لديه أكثر من ٢٦ معهدا ومحطة بحثية لماذا يوجد عجز كبير فى سد الفجوة الغذائية؟
مركز البحوث الزراعية لديه أكثر من 26 معهدا بحثيا فى مختلف تخصصات الزراعة وهو من أكبر المراكز البحثية على مستوى افريقيا والشرق الاوسط وله العديد من الانجازات التطبيقية التى تصل الى المزارع المصرى والمحافظة على الزراعة المصرية رغم التحديات الكبيرة من محدودية الرقعة الزراعية فى الفترات السابقة والتغيرات المناخية التى تسبب ظهور أفات وأمراض وتغير فى التربة من ملوحة والحرارة العالية وغير ذلك وزيادة عدد السكان وغيرها من المعوقات ودليل على هذا النجاح الإنتاج الرأسى المتميز للعديد من المحاصيل الحقلية وغيرها وتوفير التقاوى.
ماهى الخطط المستقبلية لتطوير البحث العلمى الزراعى ؟
بالنسبة الخطط المستقبلية لتطوير البحث العلمى الزراعى هناك مشروع قومى لإنتاج بذور الخضر لاستنباط أصناف مصرية من الخضر عالية الإنتاج وتصلح تحت الظروف المصرية، وزيادة التغطية بتقاوى الاساس للمحاصيل الحقلية لتساعد على زيادة التغطية بالتقاوى المعتمدة التى توزع على المزارعين وذلك بالتعاون مع الادارة المركزية للتقاوى وشركات القطاع الخاص.
وتشجيع الباحثين على النشر الدولى فى أفضل المجلات العالمية لرفع مستوى البحث العلمى والتوسع فى التعاون مع المنظمات الدولية مثل الفاو والايفاد والسيميت والايكاردا والاكساد وغيرها وكذلك أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية.
ماذا عن استنباط أصناف جديدة من القمح لديها القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وزيادة الانتاج؟
خمسة أصناف جديدة من القمح بالاضافة الى الاصناف المنزرعة من القمح ساعدت فى زيادة الإنتاج من القمح والمحافظة على الإنتاج رغم التغيرات المناخية (سخا 95 وجيزه 171 ومصر 4 وسدس 14و بنى سويف 8) أصناف جديدة من القمح فى هذا الموسم عالية الإنتاج مقاومة للامراض وذات صفات جودة ممتازة تجود فى معظم اراضى الجمهورية ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية فى صدد تسجيل ثلاثة أصناف جديدة خلال الموسم القادم متميزة فى المحصول وتحمل التغيرات المناخية أكثر من ٢٠ الف حقل إرشادى على مستوى الجمهورية هذا العام ضمن حملة قومية للنهوض بمحصول القمح فى مصر يتم زراعة أكثر من حقل إرشادى فى كل قرية مصرية وتقوم وزارة الزراعة بتنفيذ حملة قومية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والعديد من المشروعات مثل التغيرات المناخية وترشيد الرى وغيرها ومن خلال الباحثين فى قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية والمعاهد الأخرى لديها فرق علمية بكل محافظة بالتعاون مع الجهاز الإرشادى لجميع المحافظات لتنفيذ حقول إرشادية نموذجية بحقول المزارعين تهدف الى الزراعة بالطرق الحديثة والتسوية بالليزر والزراعة على المصاطب لنشر الاصناف الجديده وتوفير 20% من مياه الرى و30% من كمية التقاوى المستخدمة وحقول إرشادية وندوات حقلية ومدارس حقلية وأيام حقل وأيام حصاد وغيرها من الأنشطة التى تنفذ فى حقول المزارع.
ماذا عن المشروع القومى لإنتاج البذور .. وكيف يساهم فى الاكتفاء الذاتى ؟
المشروع القومى لإنتاج الخضر يقوم بإنتاج أصناف مصرية ممتازة لتوفير العملة الصعبة وتقليل استيراد تقاوى الخضر من الخارج ونجح مركز البحوث الزراعية فى استنباط العديد من الاصناف الجديدة لمحاصيل الخضر ومنها البطيخ والفلفل والخيار والطماطم والبذنجان والكنتالوب وغيرها الكثير والعمل مستمر على قدم وساق فى هذا المشروع القومي.
ملف الأمن الغذائى يواجه العديد من التحديات ماهو دور البحث العلمى الزراعى لمواجهة هذه التحديات؟
البحث العلمى هو الاساس فى النهوض بالزراعة المصرية والتصدى للتحديات الموجودة من أزمات دولية وتغيرات مناخية وغيرها ومركز البحوث الزراعية أساس عمله وهو البحث العلمى التطبيقى حيث ان انتاج مركز البحوث الزراعية هو أصناف وسلالات نباتية وحيوانيّة وأمصال تصل ليد الفلاح المصرى وكذلك توصيات علمية للحصول على إنتاج عالٍ والتغلب على التغيرات المناخية وتوفير تقاوى الاساس للمحاصيل المختلفة وكذلك مواكبة التطور العلمى فى البحث العلمى ورفع مستوى الباحثين المتميزين بمركز البحوث الزراعية .
ماهو الدعم الذى يقدمه مركز البحوث الزراعية للباحثين.. لمنع هجرة المواهب العلمية المتفوقة للخارج ؟
يوجد بمركز البحوث الزراعية أكثر من ١٠ آلاف باحث فى مختلف المجالات وجميع المحطات البحثية ساعدهم المركز فى الحصول على الدرجات العلمية المختلفة ماجستير ودكتوراه ومنهم من حصل على منح بالخارج ومنهم من حصل على دراسات ما بعد الدكتوراه ومعظمهم حضر دورات ومؤتمرات عالمية فى جميع أنحاء العالم والعديد منهم شارك فى مشروعات دولية ومحلية وتم تأهيلهم وتدريبهم باستمرار بدورات علمية حاسبات ولغات وتنمية بشرية وغيرها ويتم تصعيد العديد منهم لوظائف دولية ومناصب داخل مصر وخارجها فى مختلف المجالات.
مصر الأولى عالميا فى استيراد القمح هل من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتى ؟
القمح والاكتفاء الذاتى من القمح فى مصر قصة نجاح يشهد لها العالم رغم أن مصر المستورد الاول للقمح انتاجية فدان القمح فى الثمانينيات 8 أرداب للفدان ولا يوجد الا صنفان أو ثلاثة ولكن بفضل البحوث الزراعية تضاعف فى السنوات الأخيرة القمح أكثر من ١٩ أردبا للفدان والحقول الإرشادية ٢٤ أردبا للفدان ويوجد ١٥ صنف قمح خبز وخمسة أصناف قمح مكرونة .
حيث يحتل القمح المصرى الترتيب الرابع عالميا فى إنتاجية الفدان والقمح المصرى من أفضل أنواع القمح جودة فى العالم.
والاكتفاء الذاتى من القمح فى الثمانينات كان أقل من 50% وعدد السكان كان أقل من ٥٠ مليون نسمة أما الأن الاكتفاء الذاتى أكثر من 50% رغم زيادة عدد السكان الى أكثر من 100 مليون نسمة بنفس الرقعة الزراعية تقريبا هذه الزيادة فى الانتاج الرأسى ترجع إلى الزراعة بالاصناف الجديدة المستنبطة بمركز البحوث الزراعية وفى الفترة القادمة يوجد أصناف جديدة من القمح تصل إنتاجيتها الى ٣٠ اردب للفدان وأيضا زيادة المساحةالمنزرعة بالمشروعات الجديدة مستقبل مصر الدلتا الجديدة وتوشكى العوينات والريف المصرى وسيناء وغيرها والتى تساهم بشكل كبير فى زيادة إنتاج القمح. وايضا استخدام الميكنة الحديثة الموفرة والشون المطورة ومشروع الصوامع ومنظومة الخبز التى تساهم فى تقليل الفاقد كل هذه العوامل سوف تساعد فى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
لماذا تستورد مصر ٩٠٪ من الزيوت وهى دولة زراعية ولديها معاهد بحثية متخصصة؟
نجح مركز البحوث الزراعية فى استنباط العديد من أصناف المحاصيل الزيتية مثل السمسم وعباد الشمس والفول السودانى والكانولا وغيرها والاصناف المصرية الجديدة عالية الانتاج وذات محتوى من الزيت مرتفع وذات صفات جودة جيدة، وبدأت من الموسم الصيفى الماضى تزيد مساحات هذه المحاصيل لاول مرة من سنوات وذلك نتيجة قيام وزارة الزراعة بانشاء مركز للزراعة التعاقدية تساعد المزارعين فى تسويق منتجاتهم من هذه المحاصيل وتوصيلها للمصانع ويقوم معهد المحاصيل الحقلية بتوفير أصناف هذه المحاصيل وإصدار التوصيات الفنية لها وإنتاج تقاوى الاساس منها وفى المرحلة القادمة يوجد العديد من الأصناف الجديدة من المحاصيل الزيتية والزراعة التعاقدية وزيادة مساحات فى المشروعات. الجديدة التى تساعد على تقليل هذه الفجوة كل عام.
رابط دائم: