تعمل الدولة على زيادة وتعظيم الصادرات الزراعية بمختلف الأسواق العالمية، ورفع الوعى والمعرفة بتفاصيل التصدير والفرص والتحديات التى تواجه هذا القطاع. وقد حققت الصادرات الزراعية رقما قياسيا لم يحدث فى تاريخها من قبل، وذلك من خلال إجراءات أسهمت فى زيادة الطلب من السوق العالمية على المنتجات المصرية، حيث شهدت الصادرات الزراعية المصرية تطوراً كبيراً فى السنوات العشر الأخيرة من 4 ملايين طن فى 2014 إلى 7.44 مليون طن فى 2023، وهناك طموح لفتح أسواق جديدة الفترة المقبلة، واهتمام من الدولة لتسهيل إجراءات التصدير والتصدى لأى عوائق، وذلك تنفيذا لخطة الدولة الإستراتيجية 2030.
الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، يؤكد أن حجم الصادرات الزراعية الطازجة من طرح مصر الأخضر بلغ نحو 7.4 مليون طن فى 2023 بزيادة تبلغ نحو مليون طن عن العام السابق عليه وبقيمة إجمالية 3.7 مليار دولار، وهو رقم لم يتحقق فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية، وبلغت قيمة الصادرات الزراعية المصنعة 5.1 مليار دولار.
وأوضح أن التصدير يهدف إلى دعم الفلاح والمزارع المصرى من خلال إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه للحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائدات المناسبة تضمن له الاستدامة.
وأضاف أن الحكومة تمكنت خلال 10 سنوات من فتح 93 سوقا تصديرية للمنتجات الزراعية المصرية، ويجرى التصدير فى أكثر من 400 منتج زراعي، ومن بين أهم هذه الأسواق السوق اليابان التى فتحت أمام الصادرات الزراعية المصرية فى عام 2020، والتى احتاجت إلى إجراءات صعبة وطويلة وتمت الموافقة ولأول مرة فى تاريخ الصادرات الزراعية لتفتح هذه السوق أمام صادرات مصر من الموالح، ويجرى حالياً التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان، كما تم فتح السوق البرازيلية أمام البطاطس المصرية، ويجرى فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى.
وقال إن مصر تحتل المركز الأول عالمياً فى صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي، وكان من بين أهم المنتجات الزراعية الطازجة التى تم تصديرها إلى الخارج هى الموالح بنحو 2 مليون طن، تليها البطاطس بـ 950 ألف طن ثم البصل فى المرتبة الثالثة بنحو 412 ألف طن، ثم بعض أصناف الخضر والفاكهة الأخرى.
وأكد أنه اتساقاً مع توجيهات القيادة السياسية بزيادة صادرات مصر فى جميع القطاعات، قامت وزارة الزراعة بجميع إداراتها المعنية خاصة الجهات المنوطة بالرقابة على الصادرات على رأسها الحجر الزراعى ببذل كل الجهود الحثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتنا الزراعية، وزيادة معدلات تصديرها من خلال إنشاء منظومة التكويد للمزارع والكيانات التصديرية، حيث تشمل المنظومة حالياً 11 محصولا ( العنب، والفراولة، والفلفل، والجوافة، والرمان، والموالح، والبصل، والمانجو، والفول السوداني، والتمور للصين والخوخ للاتحاد الأوروبي)، وجار حالياً العمل لإدخال بعض المحاصيل الأخرى ضمن هذه المنظومة لزيادة الكميات المصدرة خاصة من المنتجات التى لدينا فائض منها.
ومن ضمن إجراءات وزارة الزراعة لتعزيز تنافسية الصادرات المصرية، تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دولياً، من حيث توفير الأجهزة المطلوبة ورفع قدرات الباحثين والاستعانة بالخبرات الدولية، مما مكنها من الحصول على أعلى شهادات الاعتماد الدولى من قبل المنظمات العالمية كمعامل مرجعية على المستوى الدولي.
وأضاف أنه يتم تطوير منظومة التحول الرقمى للحجر الزراعي، حيث تم التعاقد مع وزارة الإنتاج الحربى لإنشاء منظومة التحول الرقمى للعمل بها داخل الحجر الزراعى التى استهدفت تيسير تعامل المصدرين والمستوردين على المنظومة بعيدا عن الأوراق والمستندات وتوفير الوقت والجهد والتكلفة، وإتمام جميع عمليات الفحص والدفع الإلكترونى لكل الرسوم المستحقة، فضلاً عن تقليل زمن الإفراج الجمركى للسلع المصدرة والمستوردة، فضلا عن الرصد والمتابعة للعملية التصديرية، من خلال تتبع المنتجات المراد تصديرها وإحكام الرقابة عليها بدءا من المزرعة وحتى ميناء الوصول فى الدولة المستوردة تحت الإشراف الكامل للجهات الرقابية ممثلة فى الحجر الزراعى المصرى والجهات الفنية بوزارة الزراعة لضمان خلوها من أى عوائق قد تؤدى الى رفض دخولها بعض الأسواق العالمية.
رابط دائم: